الماضي لا يخص أحد
تخيل معي
تعرفت على شخص في مكان ما وأصبحتم أصدقاء ،
ولكن لا يعرف أحد منكم ماضي الآخر
كل واحد منكم يتعامل مع الآخر بناء على معرفته الجديدة به وما يراه منه.
وفي أحد الأيام وصل خبر لك أن صديقك كان لصا وقضى عدة سنوات في أحد السجون
ماذا سيصبح رد فعلك ؟
سيتم التعامل بحظر واذا ضاع شيء قبل أن تبحث عنه ستتهم به صديقك وتخسروا صداقتكما.
مع العلم أن صديقك خلال فترة السجن رجع إلى الله وتاب وعند خروجه بحث عن عمل يرتزق منه ،
ولكن ما حدث أن ماضيه يطارده وينفر الناس منه.
وهذا مثال لما يحدث لنا
لماذا نبحث في الماضي.
لماذا نصدق ما يقال أمامنا.
ولماذا لا نساعد غيرنا ليتغير.
فتاة كانت تحب شاب ولم يجمع بينهما القدر
وبعد خطبتها سألها خطيبها السؤال الذي يوجه لأي فتاة هل لك قصة حب سابقة؟!
بكل عفوية أجابت نعم ولم يجمعنا القدر
لا يفكر خطيبها أنها فتاة على خلق أنه لولا خلقها ما أراد خطبتها ،
ولكن ما يتعلق في ذهنه أنه لم يكن الرجل الأول في قلبها ولكم أن تتخيلوا ماذا سيصور له شيطانه!
الخلاصة
الماضي لنا
لا يخص أحد.
ولا تبوح بماضيك لغير الله نعم تذكره وتكلم عنه مع الله فقط.
فالله يغير ولا يعير
والناس تعير ولا تغير .