المرأة هي الركيزة الأساسية التي بصلاحها تصلح المجتمعات ، قال الرسول صل الله عليه وسلم :
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : إذا وفق الإنسان لإمرأة صالحة في دينها وعقلها ،
فهذا خير متاع الدنيا ، لأنها تحفظه في سره وماله وولده ، وإذا كانت صالحة في العقل أيضا ،
فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها.
[شرح رياض الصالحين (136/3)]
فَاظْفِرْ بِذَاتِ الدِّين!
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم ْمِنَ النِّسَاءِ ﴾
قال العلامة السعدي رحمه الله : أيّ : يَنبغِي أن تَختَاروا مِنهُنَّ الطّيّبَات فِي أنفِسهنَّ اللاّتي تَطيبُ لكُم الحيَاة بالإتصال بِهن ،
الجَامعَات للدِّين والحَسب والعَقل والآدَاب الحَسنة ، وغَير ذَلك من الأوصَاف الدَّاعية لنَكاحِهن.
وفي هذه الآية الحث على الإختِيار قبل الخطبة ، وأنَّه يَنبغي ألاّ يَتزوج إلاّ الجَامعة للصِفات المَقصُودة بالنِّكاح ،
فإنَّ النِّكاح يُقصَد لأمُور كثيرة ، مِن أهمها :
كفاءة البيت والعائلة ، وحسن التدبير، وحسن التربية ،
وأهم صفة هذا النوع : الدِّين والعَقل.