المسلم أخو المسلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النبي صل الله عليه وسلم قال :
المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللهُ في حَاجَتِهِ ،
ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القيامة ، ومَن ستر مسلما سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القيامة.
[ متفق عليه]
المسلم أخو المسلم
الإسلام هو رابطة الأخوّة التي تجمع المسلمين في كل الأرض ، وليس رابطة الأعراق والحدود والأوطان ،
وهذه الرابطة الإيمانية توجب الموالاة والنصرة والعون.
لا يظلمه ولا يسلمه
فالمسلم لا يظلم أخاه بأخذ حقه أو التعدي عليه ، وكذلك لا يسلمه إلى من يظلمه ويعتدي عليه ،
فيعمل بكل الطرق المشروعة على إعانته بما يرفع الظلم الواقع عليه.
ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته
فالمسلمون يد واحدة ، يعين القوي فيهم الضعيف ، والغني الفقير ،
فمن كان من المسلمين في عون أخيه في قضاء حوائجه سيجزيه الله تعالى بتسهيل أموره مقابل ذلك ، فالجزاء من جنس العمل.
ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة
ويتأكد ذلك في أوقات المحن والنوازل العامة كالحروب والنوائب ونحوها ،
فيمد لإخوانه المسلمين يد العون ويناصرهم بالمال والقتال والسلاح والإيواء والدعاء وكل ما يقدر عليه.
ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
أي من اطلع على عيب أو نقص في مسلم فستره ولم يفضحه ؛ جزاه الله عن ذلك بستر معاصيه وذنوبه عن الخلق يوم القيامة ،
وبالمقابل ، من سعى في تتبع عورات المسلمين سيفضحه الله تعالى بهتك ستره.