قصص منوعة

المنطق والحظ

المنطق والحظ

كان هناك شخص اسمه المنطق والثاني اسمه الحظ وكانا راكبين سيارة ، وفي منتصف الطريق نفد وقود سيارتهما ،

وحاولا أن يكملا طريقهما مشياً على الأقدام ، قبل أن يحل عليهما الليل ، وعلهما يجدان مأوى ، ولكن دون جدوى.

فقال المنطق للحظ : لننمْ حتى يطلع الصبح ، وبعدها نكمل الطريق.

فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة ، في حين قرر الحظ أن ينام في منتصف الشارع.

قال له المنطق : أمجنون أنت؟ ستعرض نفسكَ للموت ، من الممكن أن تأتي سيارة وتدهسك؟!

فقال له الحظ : لن أنام إلا منتصف الشارع ، ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنقذنا.

وفعلاً نام المنطق تحت الشجرة ، والحظ في منتصف الشارع.

بعد ساعة جاءت سيارة كبيرة مسرعة ، ولما رأت شخصاً في منتصف الشارع حاولت التوقف ، ولكن لم تستطع ،

فانحرفت باتجاه الشجرة ، ودهست المنطق وعاش الحظ ، وهذا هو الواقع.

إن للحظ دوراً مع الناس أحيانا ، مع أنه مخالف للمنطق ؛ لأنه قدرهما.

فعسى أن يكون تأخيرك عن سفر خيراً لك ، وعسى أن يكون حرمانك من زواج بركة ،

وعسى أن يكون ردك عن وظيفة فائدة ، وعسى أن يكون حرمانك من طفل هو لمصلحة العائلة.

وعسى أن تكرهوا شيئا ، وهو خيرٌ لكم.

لأنه يعلم وأنت لا تعلم ، فلا تتضايق لأي شيء يحدث لك.

الحكمة : يقال : لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم.

نحنُ بخير ، مَاِ دُمنا نستطيع النوم من دُون مُسكنات ، ولا نَستيقظ عَلى صوت جهاز طبي مَوصُول بأجسادنا.

لا تنظر إلى الْخلف ؛ فَفِيه مَاض قد يزعِجك ، ولا تنظر إلى الأمام فَفِيه مُسْتقبل قد يُقلقك ، لَكن انظر إلى الأعلى فَهناك رَب يُسعدك.

إقرأ أيضا: من المؤسف أن يكذب الأب أمام الأبناء على الأم

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?