النحل لم يحاول أن يغير شكل قرص العسل لأنه مفطور أن يصنعه سداسيا
النحل لم يحاول أن يغير شكل قرص العسل لأنه مفطور أن يصنعه سداسيا.
الطيور لم تغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة ، لأنها مفطورة أن تهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.
منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد والأبقار ترعى ذات العشب ،
وتدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل لتعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر ،
لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.
وحده الإنسان يحاول إبتكار طرق حياة خلافا لفطرته.
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب ، ثم خلق حواء من ضلعه ، فحواء بهذا المفهوم هي جزءٌ من آدم ،
والجزء مفطور لأن يتبع الكل ، والكل مفطور لأن يقود الجزء.
فالرجل قائد المرأة لا سيدها ، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمته ،
لم تكن القضية يوما من يسيطر على من؟ ولا من يُلغي من؟
القضية كانت دوماً في أن يحنو الكل على جزئه ، وأن يحتمي البعض بكله.
وحين فطر الله الرجل ليكون قواما ، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته ، لا إحدى ممتلكاته!
وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل ، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها ، ويستعذب لجوءها إليه ،
لجوءٌ أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها.
إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي إمرأته ويعطف عليها ، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
إقرأ أيضا: لم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالي لولدها الزبير إذا سقط
والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجلها ، لا تشعر أنها تابعة ، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال ، إسألوهن هل هنّ سعيدات!
سيخبركن أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن ،
لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خلقن لها ، ويلعبن دورا خارج السيناريو المكتوب بإتقان.
أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل ، ولكنها تفعل ذلك من باب الإضطرار لا من باب الرغبة.
لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.
إسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن ، كيف شئن وكيف يشعرن!
ستخبركم كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلاً يغار عليها.
ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بامكانها أن تشتري ما تريد.
الأشياء البسيطة التي لا تأبهون بها ثروة في عيون النساء ، لأنهن خُلقن أن يسعدن بالقليل.