إسلام

النميمة

النميمة

يحكى أنه في يوم من الأيام، أخوين كانا متحابين كثيراً، يعيشان في توافق تام بمزرعتهما يزرعان معاً ويحصدان معاً .

كل شيء مشترك بينهما حتى جاء يوم ، اندلع خلاف بينهما بدأ الخلاف بسوء تفاهم لكن رويدا رويدا ،

اتسعت الهوة وإحتد النقاش ثم تبعه صمت أليم استمر عدة أسابيع .

وذات يوم، طرق شخص ما على باب الأخ الأكبر كان عاملا ماهراً يبحث عن عمل .

أجاب الأخ الأكبر للعامل: لدي عمل لك .

هل ترى الجانب الآخر من المزرعة حيث يقطن أخي؟

لقد أساء إلي وآلمني، وإنقطعت الصلة بيننا.

أريد أن أثبت له أنني قادر على الانتقام منه.هل ترى قطع الحجارة تلك التي بجوار المنزل؟

أريدك أن تبنى بها سورا عالياً ، لأنني لا أرغب فى رؤيته ثانيةً.

أجابه العامل : أعتقد بأنني قد فهمت الوضع !أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل

ثم سافر تاركاً إياه يعمل أسبوعاً كاملاً .عند عودته من المدينة، كان العامل قد أنهى العمل

ولكن يا لها من مفاجأة !فبدلاً من إنشاء سور، بنى جسراً بديعاً.

إقرأ أيضا: موت عمر بن عبد العزيز

في تلك اللحظة، خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه

قائلاً : يا لك من أخ رائع ! تبني جسراً بيننا رغم كل ما بدر مني ! إنني حقاً فخور بك .

وبينما كان الأخوان يحتفلان بالصلح، أخذ العامل في جمع أدواته استعداداً للرحيل.

قال له الأخوان في صوت واحد : لا تذهب ! انتظر ! يوجد هنا عمل لك .

ولكنه أجابهما : كنت أود البقاء للعمل معكما، ولكنني ذاهب لبناء جسور أخرى !

فلنكن بنائين جسوراً بين الناس وألا نبني أسواراً تفرق بينهما أبداً .

العبرة من هذة القصة الرائعة:

1 3 4 10 1 3 4 10

أن نكون من هؤلاء الذين يعملون للسلام والوحدة بين الناس وليبارككم الله على كل الجسور التي تشيّدونها .

وتذكروا قول الرسول صل الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة نمام )

تخيل ماذا سيكون حال الأخوة لو العامل نقل الكلام بينهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?