الهونزا شعب يعيش حتى 165 سنة لا يصاب بأمراض الشيخوخة ولا يمرض ونساؤه ينجبن في الـ 65 !
هذا الشعب الغريب يتميز بكون مواطنيه يضحكون كثيرا ويمشون كثيرا ويأكلون قليلا ،
ولا يتناولون السكر مطلقا ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في العام.
سكان وادي الخالدين المبتسمون دائما.
سميت منطقتهم بوادي الخالدين وبالمبتسمين دائما ، وهم يقطنون شمال باكستان بوادي هونزا عند جبال كاراكورام ،
وقيل عنهم أنهم سلالة لا تمرض ولا تشيب ، وأيضاً يعيشون حياة طويلة وبصحة أفضل.
والمدهش أن تلك القبائل ليس لديها أي تاريخ مرضي مع السرطان ، والأكثر من ذلك أن نساءهن ينجبن حتى سن الــ 65 ،
ويملكن نضارة وجوه الأطفال.
إنهم شعب الهونزا الذين يعيشون على نهج معين وأسلوب حياة يومي ربما يكون السر في هذا الشباب الدائم.
أحفاد جيش “اليك جينت دار”..
هذا المجتمع يتحدث لغة البروشسكي ، ويقال إنهم من نسل جيش اليك جينت دار ، الذي جاء إلى هذه المنطقة في القرن الرابع الميلادي.
وتقول رواية أخرى أنهم جاؤوا مع إجينكيز خان وجميع سكان الوادي مسلمون حاليا ،
وثقافة هذا المجتمع تشبه ثقافة بقية سكان باكستان.
ويصل عدد سكان وادي هونزا إلى نحو مئة ألف نسمة ،
وإذا ما أتيحت لك فرصة لزيارة الوادي فلا تندهش عندما يقابلك أحدهم وعمره 70 عاماً لكنه يحتفظ ببنية الشباب.
وفشعب الهونزا تصل أعمارهم إلى 140 عاما بل أن الكثير منهم يصل إلى المائة والستين.
إقرأ أيضا: عام 1958 أطلت أم كلثوم بقصيدة إعتبرها النقاد أروع ما غنت
خصوبة النساء إلى الخامسة والستين
إذن قبائل الهونزا أكثر البشر المعمرين على وجه الأرض ، حيث إشتهروا بكونهم قوم قلما ما يعرفون المرض ،
كذلك فإن خصوبة النساء تظل عالية حتى سن الخامسة والستين.
وهم طوال القامة ولا تظهر عليهم الشيخوخة الشديدة سواء في الشكل أو الحيوية الجسدية ،
وعندما يعلم الناس سنهم الحقيقي يصدمون من أن شكلهم يظهر أقل بقليل من سنهم الحقيقي.
شعب سعيد لا يحتاج لأحد
مع أن قبائل الهونزا معزولون تقريبا بالجبال حيث تحيط بهم جبال شمال باكستان ذات القمم المرتفعة والوديان الجليدية التي تعزلهم عن العالم أجمع ،
إلا أنهم يحظون باكتفاء ذاتي أيضا عن العالم أجمع في طعامهم وشرابهم وملبسهم وكل إحتياجاتهم ،
وربما يكون بعدهم عن المدينة وما بها من مشاكل هو سر نقائهم صحيا وعقليا وبدنيا.
لا سرطان وأطفال لا يمرضون
قبائل الهونزا لا يمرضون تقريبا وليس عندهم مشاكل صحية أو أمراض مزمنة أو أمراض الأطفال
التي يعاني منها كل شعوب العالم فلم تسجل أيا من هذه الأمراض لأي الأفراد لديهم.
فهم لا يصابون بالأورام السرطانية أو إلتهاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة ولا التوتر والقلق أو الإرهاق ،
ولا تصيبهم أمراض القولون ولا أي مشاكل بالبطن والأعصاب.
كما أنهم لا يعانون من أي متاعب مثل أمراض الصفراء أو حصوى الكلى ولا الآم العظام أو القلب والضغط أو أمراض السكر والسمنة ،
وكثير من الأمراض التي يعاني منها سكان المدن حتى أمراض الأطفال مثل شلل الأطفال والحصبة لم تسجل مطلقا.
وكذلك لا يوجد أي حالة من حالات ذوي الإحتياجات الخاصة لديهم ،
علاوة على أن نسائهم يستمرون في الإنجاب حتى سن الخامسة والستين.
خسمة أسرار لطول أعمار الهونزا
يقوم النظام الغذائي لأهل هونزا على الخضراوات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن.
تناول الكثير من الجوز ، فعلمياً تحتوي المكسرات المجففة على مركب B-17 الذي يتحول إلى مادة مضادة للسرطان داخل الجسم.
إقرأ أيضا: تجربة النوم الروسية
أهالي هونزا يستحمّون بالماء البارد حتى في أكثر أوقات السنة برودة.
يتضمن نمط حياتهم المشي لمسافات من 15 إلى 20 كيلو متر والركض والضحك يوميا.
لا يتناولون إلا العصير الطازج فقط لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر في العام ، ويخرجون للمشي قليلاً في المساء.
الشعب يتسم بالصحة ولا تجد فيهم ضعيف البصر أو السمع وأسنانهم سليمة ولا يصابون بالسمنة أبدا ،
فجميعهم يتسمون بالنحافة وعقولهم سليمة حتى أخر أعمارهم وأطعمتهم ليس بها مواد كيماوية وهم يرفضون تناول أي غذاء مصنع.
العيش شهرين على عصير المشمش
هم شعب لا يشرب الخمر مطلقا ويعيشون من شهرين إلى أربعة أشهر على عصير المشمش ولا يأكلون شيئا معه ،
وهو تقليد قديم عندهم فالمشمش من الأشياء المهمة لديهم فلابد لكل فرد أن يمتلك على الأقل شجرة مشمش واحدة ،
لأن المشمش يصنع لهم الهيبة والنفوذ.
يعتمد نمط طعام الهونزا على الكثير من الخمائر ، وهي في الأصل مركبات تساعد على الهضم ،
وتتوفر في الأعشاب التي يأكلونها ويتداوون بها ، فضلاً عن ذلك يكثرون من تناول الفاكهة.
كما يقومون بجلسات تأمل لمدة ربع ساعة يومياً مما يؤدي إلى هدوء الأعصاب وزيادة القدرة على التركيز.
وعلى الرغم من أن الهونزا يتصفون بخجل نسبي تجاه الغرباء إلا أنهم كثيرو المزاح فيما بينهم.
المدنية والأمراض تزحف إليهم
للأسف من فترة قريبة جدا بدأت تصل لهم المدنية بعد بناء بعض الطرق التي بدأت تصلهم بالعالم المتحضر ،
ومع دخول المدنية وبعض الأطعمة المصنعة الغير صحية بدأت تسوء حالتهم الصحية بشكل واضح ،
مثل تسوس الأسنان ومشاكل الجهاز الهضمي التي ظهرت لديهم من عدة سنوات فقط ومثل هذه الأمراض لم يكونوا يعرفونها أو سمعوا عنها من قبل ،
ويتوقع العلماء أن مع زحف المدنية إليهم فإنهم سيفقدون من الوقت تميزهم الشديد.