الولاء هو حب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم
قال تعالى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ }
البراء: هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ،
من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق.
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء }
: فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ
الولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح.
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : { من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان }
منزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع :
أنها جزء من معنى الشهادة وهي قول : “لا إله” من “لا إله إلا الله” فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله.
أنها شرط في الإيمان كما قال تعالى :
{ تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب قال :
قال رسول الله :
{ أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله }.
أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه أنه قال :
{ ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
إقرأ أيضا: حال السلف مع الصلاة
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار }
أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال :
من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله فإنما ، تنال ولاية الله بذلك.
أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم.