قصص منوعة

بالأمس في تمام الساعة العاشرة جلست على مكتبي المتواضع

بالأمس في تمام الساعة العاشرة جلست على مكتبي المتواضع ووضعت كتبي أمامي كي أعرف ما بداخلها ، فالإمتحانات أوشكت على الإقتراب ، وكتبي يغطيها التراب ،

لهذا نفضت التراب من عليها وفتحتها لأقرأها أرجو أن يسعني المزيد من الوقت للإنتهاء.

اندمجت في المذاكرة بضع دقائق ثم ألهو سويعات عديدة لا أعلم هل أحد مثلي أم لا؟

حتى لو وضعوني في الصحراء سأترك الكتب وألعب في الرمال.

كثرة الثرثرة لا يهم ، عندما دقت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل هل ذاك التوقيت منتصف الليل أم وقت أخر؟

لا يهم لا يهم كل هذا.

منحنية على الكتاب أدون بعض الملاحظات إذا بي شعرت بمن يسير في غرفة المعيشة وأنا بداخلي أعلم أنه لا يوجد أي شخص في الخارج ،

لكنني رفعت رأسي لأتأكد من هذا ، وبالفعل كما توقعت تمامًا فحجرتي تطل على غرفة المعيشة ،

ومكتبي يتيح لي رؤية الغرفة بأكملها بوضوح شديد.

استمرت صوت خطوات الأقدام بضع ثواني ؛ لم أبالي كثيرًا ابتسمت وأنا يدور في مخيلتي أنهم يريدون اللعب معي ،

أو ربما يقولون لي نحن هنا ، كي يلهون قليلًا.

هذا وقتهم لا ألومهم ، لكنني لا يمكنني النوم فهناك الكثير لأدرسه ، كدت أبكي من صعوبة تلك المادة.

“أجل كما قرأتم إنهم هم.!”

على حين غفلة شعرت بهواء ساخن يحيط بي ، بل بالغرفة بأكملها ارتفعت درجة الحرارة رغم برودة الطقس ،

فشعرت بحرارة تسري في جسدي جعلتني أريد تشغيل المروحة.

إقرأ أيضا: قصة حقيقية عن الصحبة السيئة

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ، حينئذ شعرت بأنني لا أستيطع التنفس ، أجد صعوبة في التقاط أنفاسي المتسارعة ،

ليمر بضع دقائق فسمعت صوت صرير باب غرفتي يقفل!

انقبض قلبي ، هذا لأنني أرى الباب يقفل ببطء دون أن يوجد أحد يغلقه ، وما زاد الأمر سوء هو رؤيتي مقبض الباب يتحرك؟

لا أرى الشيء الذي يقفل الباب ، لكنني أسمع صوت أنفاسه مع ضحكات خافتة تنبعث من خارج غرفتي؟

تلك الأشياء أصابت الرعب في قلبي لم أتحمل كل هذا فقلت بثبات ظاهري يحمل بين طياته الكثير والكثير من الرعب والخوف :

1 3 4 10 1 3 4 10

من أنتم؟
لا مجيب.

فجأة شعرت بمن هو خلفي شخص ينحني لتصل رأسه عن عنقي وأنفاسه تلفح رقبتي كنيران مشتعلة تلسع جلدي المسكين.

تتزايد ضربات قلبي أكاد أجزم أنني أسمعها وأنفاسي المتسارعة ماذا يحدث لي؟

هل ما أقصه على الناس سيحدث لي يا الله النجدة؟

رددت بصوت خافت أوشك على البكاء من الخوف والرعب : من أنتم؟ ماذا تريدون مني!

قاطعني هو فصل التيار الكهربائي عن المنزل ظلام دامس لا أرى أي شيء حولي أشعر بمن يحاول لمس يدي.

في تلك اللحظة أتى ضوء ضئيل يأتي من مقبس غرفة المعيشة منبعث من الكشاف في زر المقبس.

حمدت الله استطعت رؤية يدي ، لكن مهلًا ما هذا جحظت عيناي من بين كل هذا رأيته على السرير ،

شاب شاحب الوجه عيناه بيضاء مخيفة لديه قرنان ، يشبه البشر بالسير ، بل يطفوا في الهواء.

نظر لي نظرة ثاقبة كدت أموت رعبًا ظللت موضعي أنتظر مصيري المحتوم بعد نظرته المخيفة وابتسامته المرعبة.

إقرأ أيضا: ما جاء من خد رمانة ضاع في قدم مرجانة

تلجم لساني وشل جسدي عن الحركة ، فجأة اختفى في المرآة مع صوت تشققات يصدرها الزجاج كأنه أوشك على الإنكسار!

صوت ضحكات أطفال في غرفة المعيشة نظرت بطرف عيني رأيتهم يحدوقون بي أطفال ليست بأطفال.

عيونهم مخيفة نظراتهم تشعرك بالقشعريرة وتبث الرعب في قلبك ،

أجسادهم سوداء مرعبة وفي إحدى أركان سقف الغرفة يحدقون بي كأنني اقتحمت حياتهم.

هناك صوت غليظ يشبه بعض الحشرجة يلفظ اسمي بطريقة جعلتني أكره اسمي للمرة الأولى ، أكاد أفقد سمعي من هذا الصوت.

يأتي من دورة المياه ، الصنبور يتساقط منه الماء قطرة قطرة مع هذا الصوت وتلك الضحكات ،

تفقدني القدرة على التحكم في عقلي ، على وشك الجنون.

أكتب عنهم أرأهم في أحلامي ، لكنني أقسم لكم هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها كائن منهم في الواقع ،

لا يمكنني أن أصف ما كنت أشعر به هل تعلمون شعور أن ترى أسوأ كوابيسك؟

ترى شيء غير وجودي! ترى كيان من عالم أخر لم أستطع التحكم في جسدي ينتفض بقوة فهم حولي في حجرتي.

ظللت أردد بعض الأيات القرآنية بداخلي ، حتى انفكت عقدة لساني ، وجسدي من الشلل المؤقت الذي حل بي.

الوقت يمر ببطء شديد مع حدوث كل هذا أتمنى أن ينقظني أي شخص يستيقظ ،

لا أستطيع الصراخ أو النطق ببنت شفة لطلب المساعدة.

بعد كل هذا ما زال جسدي به بعض من التنميل ، لذا أكملت قراءة القرآن ما لبث أن اختفى كل شيء ،

وصدح قرآن الفجر لأشعر ببعض الطمأنينة. لاح في عقلي كيف مر الوقت هكذا؟

فركضت نحو دورة المياة وخرجت واختبأت أسفل الغطاء أخشى أن أراهم مجددًا.

الموضوع لم يمر مرور الكرام هذا ؛ لأن هذا كان تهديد واضح بأن أكف عن العبث معهم ترى ماذا أفعل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?