بعد ست سنين زواج ولدت أول طفل ، يومها وأنا بغرفة المشفى وأنا لازلت تحت تأثير التخدير ،
دخلت المُمرضة وقالت لي وهي تفحص الجرح زوجك يشتكي من حالة نفسية ؟!
لم أكن قادرة على الردّ عليها ولم أكن بوعيي لأغلب كلامها ، أكملت زوجك عذبنا كثيرا ، في كل لحظة يدخل يسأل هي بخير؟
هل تحتاج لشيء ؟ لن تشعر بالألم أليس كذلك ! ألم تخبركم أنها تريدني ؟ هل أساعدكم بشيء ؟!
وأيّ ممرضة تدخل غرفة العمليات يوقفها ويسألها طمأنيني أرجوك ، لدرجة أننا كنا نريد نقلك لغرفة عمليات ثانية من دون أن نخبره ،
ضحكت وقالت لي لقد كان جالسا يدعي كل الوقت ، وذهب وأشترى حلوى وشوكولاطة ووزّعها على كل شخص يقابله ،
وطلب منهم أن يدعو لك بخير ولا تشعري بأي ألم ، وقبل أن يدخل الطبيب غرفة العمليات مسك يده وقال له
أمانة لو حدث أي شيء أنقذوها ولا يهم أي شيء آخر.
قال هذه الجملة خمس أو سبع مرات وكأنه يأكد عليها.
لما رجعت أنا وهو إلى البيت كان يشاهد وصفات أكل من اليوتيوب ويطبخها ، كان في بعض الأحيان يحرق الأكل ومرة يكثر ملح أو ينقصه ،
وكل مره يقول لي الشيف هو لي غلط ، نزيد نشوف فيديو لشيف آخر.
وجلب كتاب يحكي عن مراعاة المرأة بعد ولادتها ، وأصبح يطبق الكلام الذي يقرأه كل يوم ،
من كثرة التعب في عمله وبعدها أعمال البيت والأكل كان ينتهي من تحضيره مع وقت المغرب وبعدها يضع لي الاكل وينام علي قدمي ،
إقرأ أيضا: عند فترة مراهقتي كنت أمتلك قائمة للفتى الذي سأود الزواج به
كنت أضع يدي على شعره ، كان يبقي علبة المسكن الخاصة بي في جيبه في حالة ما إذا تألمت يجدها بسهولة ،
كان حنون لدرجة كان يحفظ أسماء الأدوية ووقتها ، لقد كان تطبيق حرفي لجملة
ويأتيك شخصٌ على هيئة عوَض ؛
يُنسيك كل الحزن الذي أكل روحك سابقاً.