الحب في الحياة

بعد عشر سنوات من الآن

بعد عشر سنوات من الآن
سأنظر لإبني ثم لزوجتي النائمة بجنبي كالملاك والتي سلمت أمرها لي تاركةً كل شيء وراءها.

سأنظر للسقف الذي يجمعنا ولأثاث المنزل الذي ثابرت بكلل في شرائه و حَصَلتُ أموالا طائلة لجعل البيت راحة ومسكنًا لزوجتي.

سأستمتع بالأكل اللذيذ والكلمات الطيبة التي تخرج من فاهها كل صباح ،

سأذوب في عناقها و قُبَلِهَا على رقبتي وأمزح مع طفلي منتظرا مولودنا الجديد.

سأنثر لها من خطوط حروفي على أوراقٍ أخبؤها لها تحت الوسادة كل صباح أو أضعها فوق طاولة المطبخ مع قُبُلاتي الخاصة فور خروجي للعمل ،

سأُحسِن الوصل كما عاهدتها قبل زواجنا رغم أن عهدي آنذاك لم يكن نابع من قلبي بسبب آثار دماري التي سببتها أنت.

و لأني رجلٌ طيبٍ وضعت هذه الانثى كامل ثقتها فيا فآمنت بتغيُري لسعيها لذلك وبالفعل حققت مُرادَها.

ها أنا قد تعايشت معها كما أحببت وأنجبت منها شِبلا لي يحمل جيناتي ولون عيوني ولا زال يكتسب في تفكيري ،

إنسجمنا ونسخنا ملامح بعضنا كالنظرة مثلا وطريقة الإبتسامة.

أصبحنا لا نتكلم في مجامع الناس إلا بلغة العيون ،

نظرة واحدة تكفي بأن تفك شيفرة ما أُلَّمِحُه لها أو بغمزة خَفِّية أتغزل بها فتطأطأ رأسها خجلا.

لا زِلت كل يوم أحبها كأول مرة أحببت و أكثر.

أنا الذي كنت أعتقد أن الحب الأول سيكون البداية والنهاية لكنه كان محفلا لِيُعرفني عن ذاتي العاشقة فقط .

سأنتظر طلبياتها من مؤونة للبيت لتدونها لي في ورقة ، سأنتظر رنة هاتفي لسماع صوتها لِتُسمعني كلمة ( إشتقتُ إليك ) ،

إقرأ أيضا: بعدما شعرت أنها غطت في نوم عميق

سأنتظر صباحا سَبْقِهَا لي في الإستيقاظ لتطبع قُبلةً على خدي ثم تُحَوِطُنِي بحضن.

سأنتظر موعد خروجنا للتنزه يدي في يدها وأصابعنا متشابكة كأنها تُوَثِقْ لكل أنثى عابرة ترمي بنظرِها نحوي ،

أنَّ هذا الرجل غير متوفر للملأ ، سأنتظر متى يحل الليل لأنام داخل حضنها.

نهاية المطاف تجاوزتُك كذكرى وغير متأسف لذلك بل مفتخر بنفسي لأنني قفزت من الجدار العالي الذي كنت أرهبُه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?