بعد قراءة طويلة وحب عظيم لتاريخ مالك بن الريب

بعد قراءة طويلة وحب عظيم لتاريخ مالك بن الريب وجدت الحديث عنه ينساب من لساني كلما تحدثت مع أحد في بيتنا ،

أو مع إحدى الصديقات في التاريخ أو الأدب أو الشعر أو شيء عموما ،

بداية من الحديث عن صعاليك العرب وحتى الحديث عن المجـ.ـاهديـن في سبيل الله.

حتى قالت لي صديقة ذات مرة : ما رأيتك تحبين أحدا كحبك له ، لدرجة أنني أحببته من حديثك الدائم عنه.

منذ أيام في غرفة تعليم مهارة معينة كان المحاضر رجلا عراقيا يدعى مالك ،

عند تعريفه بنفسه لم يسمع أحد منا الإسم بشكل كافي فطلبنا منه أن يعيد ذكر إسمه ثانية ،

ولأن الصوت عنده لم يكن صافيا بالشكل الكافي أعاد إسمه ثلاث مرات حتى سمعناه.

بعد ضحكة طويلة هتف الرجل إسمي ليس صعبا لهذه الدرجة إنه إسم مُميز لشخصيات تاريخية كثيرة ،

من منكم يمنحني بعضا من هذه الشخصيات؟

بعد تفكير طويل نجح أحد المتواجدين في تذكر شخصية الصحابي أنس بن مالك فقط ،

أما أنا فلم أنجح في تذكر أي شخص حتى أنني والله تذكرت أن بطل روايتي وعد يفي بنفسه ،

إسمه “مالك إلا أنني حينها نسيت إسم الرواية أصلا.

بعد ثوان هتف الرجل وددتُ لو أن أحدكم حدثني عن مالك بن الريب ،

على ما يبدو لي أنكم بحاجة أكثر للقراءة وراح يسرد تفاصيلا سىريعة عنه ومنها ،

أن زوجة مالك بن الريب كانت أجمل نساء العرب حينها ، وخلال حديثه عنها نسى إسمها فقلتُ له أنَّ إسمها “مَيَة”.

فابتهج لأنني أعرفه وخلال الحوار عرف أنني مولعة به ، فسألني” عظيم.. من هو مالك بن الريب إذن”؟

فتبخرت كل معلوماتي عنه في ثانية ، وبعد ثوان قليلة سألني إن كنت أحفظ مرثيته فقلت له أنني أحفظها كلها.

بعد تشجيع لطيف طلب مني أن أقول شيئا منها.

إقرأ أيضا: هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال

فبدأتُ بأول شطر فقط ثم نسيتُ كل ما يتبعه.

في الحقيقة لي ذاكرة عظيمة تخذلني كلما كنت بحاجة إليها ،

ثم تمد لسانها لي في المواقف المهمة فرحة بأنها تغادرني إلى حيث لا أعلم.

Exit mobile version