إسلام

بعد ما علمت قريش بإسلام أبي بكر رضي الله عنه

بعد ما علمت قريش بإسلام أبي بكر رضي الله عنه قيّضوا له طلحة بن عبيد الله ليقنعه بالعودة إلى الكفر

فلما ذهب طلحة للصديق قال يا أبا بكر إليّ أدعوك لأمر فقال أبوبكر إلآم تدعوني ؟!

فقال طلحة أدعوك إلى عبادة اللات والعزى فقال الصديق ومن اللات والعزى ؟!

فقال طلحة بنات الله ، فرد أبو بكر فمن أمهن ؟!

فنزل الرد على طلحة كالصاعقة ثم نظر للمشركين ينتظر منهم جوابًا فلم يجد ردًا

وهنا قال له طلحة يا أبا بكر مد يدك أبايعك ثم نطق الشهادتين وحسن إسلامه .

وكان من مآثر الصدّيق أنه ينفق ماله على الفقراء والعبيد والضعفاء ليحررهم من رق العبودية

فقال له والده ذات مرة يابني لو أنك تنفق هذا المال على رجال أشداء يحمونك ،

فقال رضي الله عنه يا أبت إنما أنفقه لوجه الله فنزل فيه قول الله تعالى

” فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ “

ولما خاض مِسطح في عرض ابنته عائشة وكان مسطح يعيش على نفقة الصديق قرر ابوزبكر أن يمنع عنه الصدقة فنزل فيه قول الله تعالى

“وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

فعاد الصديق وأخذ عهداً على نفسه ألا يمنع الصدقة عن مسطح مهما فعل .

ولما خرج المرتدون يجاهرون بالردة وانتقاص فرائض الإسلام وأجمع اغلب الصحابة على عدم التصادم معهم

لأن موجة الردة كانت عاتية تفوق قوة المسلمين وقف الصدّيق وحيدًا فريدًا وأعلنها مدوية والله لا أتركهم حتى يعودوا إلى الإسلام

إقرأ أيضا: الأمانات الخمسة

أو تنقطع سالفتي ووالله لو منعوني عقالا كانوا يعطونه رسول الله لقاتلتهم عليه ،

وهذا ما جعل العلماء يقولون فيه بعد ذلك لولا أبوزبكر لكان الدين الذي بين أيدينا الآن غير الدين الذي جاء به محمد صل الله عليه وسلم .

أبوبكر رضي الله عنه كان أمة وحده ، فلو وضع إيمان الصحابة والتابعين وكل الصالحين إلى يومنا هذا في كفة

ووضع ايمان الصدّيق في كفة لطاشت بهم كفة الصديق

رضي الله عن صاحب الغار وصديق الهجرة وخليفة رسول الله .

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?