بعيدًا عن مهاترات الفكر النسوي
بعيدًا عن مهاترات الفكر النسوي ، ستظل المرأة السوية تستشعر الحاجة لرجل أقوى منها تعتمد على قوته لتجبر ضعفها الأنثوي ،
وعلى سعة صدره لتواجه به ضيق صدرها أحيانا ، وعلى نبل أخلاقة لتستعين بها على سوء أخلاق المجتمع.
ستظل بحاجة إلى رجل كريم ، تصد بكرمه بخل الحياة عليها ،
وحنونٍ سوي الفطرة فلا يضطرها إلى التشبث بحنان الآخرين لتدفع بحنانهم قسوة الحياة معه.
ستظل المرأة بحاجة إلى رجل يدرك معنى القوامة في ديننا فينأى برجولته عن طفولتها فلا يناصبها عناد بعناد ، أو كدر بـ كدر.
يدرك أن الله بقدر ما منحه من صبر وعزيمة وقوة ، منحها ضعفا ورقة وحنانا فيمزج هذا بذاك كي يستقيم عماد بيته.
رجل تأمن الحديث إليه فلا تحجم عامدة عنه خوفًا منه ،
وصاحب صالح ترى في صداقته أنسا فتسعى إلى توطيدها ،
وزوج هادىء طيب يتقي الله فيها فتأمن ، حتى في أوقات الخلاف على نفسها معه.
ستظل المرأة السوية بحاجة إلى رجل سوي يدرك أن نجاح زوجته لا ينتقص من نجاحه ،
ودعمه لها أفضل ما يمكن أن يقدمه لرفيقة دربه ، وحنانه عليها ليس مِنة منه لأن الله من فوق سبع سماوات أمره بذلك.