بينما جيش المسلمين وجيش الفرس يستعدان للمعركة
بينما جيش المسلمين وجيش الفرس يستعدان للمعركة إذ يتفاجأ المسلمين بأن الفرس قد جلبوا معهم أسدا مدربا على القتال!
وبدون سابق إنذار ، يركض الأسد نحو جيش المسلمين وهو يزأر ويكشر عن أنيابه!
فيخرج من جيش المسلمين رجل بقلب أسد!
ويركض الرجل المسلم الشجاع البطل نحو الأسد في مشهد رهيب لا يمكن تصوره!
كيف لرجل أن يركض نحو أسد؟!
وأعتقد أنها لم تحدث في التاريخ أن رجلا يركض نحو أسد مفترس!
الجيشان ينظران ويتعجبان ، فكيف لرجل مهما بلغت قوته أن يواجه أسدا!
إنطلق بطلنا كالريح نحو الأسد لا يهابه!
وبصدره عزة وإيمان وشجاعة المسلم الذي لا يهاب شيئاً إلا الله ، بل كان يعتقد أن الأسد هو الذي يجب أن يهابه.
ثم قفز عليه كالليث على فريسته وطعنه عدة طعنات حتى قتله!
فتملَّك الرعب من قلوب الفرس كيف سيقاتلون رجال لا تهاب الأسود؟!
فدحرهم المسلمون عن بكرة أبيهم ،
ثم ذهب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى بطلنا وقبل رأسه تكريما له!
فانكب بطلنا بتواضع الفرسان على قدم سعد رضي الله عنه فقبلها وقال :
ما لمثلك أن يُقبِّل رأسي!
أتدرون من هو الأسد ؟
إنه هاشم بن عتبة إبن أبي وقاص ، قاتل الأسود.