تخرجت من المرحلة الإعدادية وانتقلت إلى المرحلة الثانوية
تخرجت من المرحلة الإعدادية وانتقلت إلى المرحلة الثانوية ، لكن انتقل والدي إلى عمل جديد ، لذا تم نقلي إلى مدرسة أخرى غير التي كنت بها.
نسيت أن أعرفكم بنفسي أنا سجين سيبدوا غريب بعض الشيء ، لكنني أحب اسمي كثيرًا.
أبي كثير الترحال من بلد لأخرى ، لكن هذه المرة قال لنا ستكون مقري الرئيسي ،
ولن أنتقل إلى مكان آخر ، لذا سننتقل جميعًا أنا وأمي وأخي الصغير.
بعد انتقالنا إلى المدينة الجديدة وترتيب أغراضنا قبل التقديم للمدارس ،
إذ بها أمي تأتي وتخبرني بسعادة أنها قد علمت إلى أي مدرسة قررت أن تقدم لي بها.
وهي مدرستها الثانوية تبدل حزني على فراق أصدقائي إلى سعادة ،
فلقد سعدت بهذا الخبر فسوف أذهب إلى مدرسة خاصة وفوق كل هذا كانت بها والدتي.
مر عدة أيام والتحقت بالمدرسة وكانت الدراسة ستبدأ بعد أسبوعين ،
كانت المدرسة جميلة أخبرتني أمي أنها نفس الإسم ، لكن تم تجديدها.
مرت الأيام وبدأ العام الدراسي الجديد كان الجميع في حالة تأهب استعديت جيدًا وانتظرت سيارة المدرسة ،
“أتوبيس” لكي تأخذني من منزلي إلى هناك.
بعد صعودي وجدت عدد لا بأس به من الطلاب ، جلست بجوار النافذة ومن ثم مر السائق على البقية لتجلس بجواري فتاة في نفس عمري تحدثت معي ،
حتى وصلنا إلى المدرسة كان هناك استقبال جميل للطلاب والمعلمين يشرحون لنا كل شيء.
ومن ثم صعدنا إلى صفوفنا لأجد نفس الفتاة في صفي وكانت هذه أول صديقة تعرفت عليها في المدرسة.
كان يوم جيد كل شيء هناك بنظام ولا أحد يتعدى هذا النظام ، مما جعلها مدرسة ممتازة وتتلقى العديد من الجوائز.
إقرأ أيضا: المنجم المحتال
بدأ كل معلم ومعلمة تدخل الصف ، تعرفنا بنفسها فهذه المدرسة بها جميع المراحل من الإبتدائي حتى الثانوية ،
ولكن هناك بعض الطلبة الجدد مثلي تم نقلهم حديثًا ، لذا كنا نتعرف على بعضنا البعض.
مر اليوم وعدت للمنزل فوجدت أمي تعد الطعام ، ابتسمت فور رؤيتي وهي تقول قصي علي ما حدث.
أخبرتها عن كل شيء وعن تلك الصديقة الجديدة لتخبرني وهي تربط على كتفي :
أخبرتك أنكِ فتاة جيدة وستعتادين عليها وستكونين صداقات جديدة.
ابتسمت لها وأنا أقول مازحة أنا جائعة أريد أن أكل.
ذهبت إلى المطبخ لتكمل ما تفعله ومازحتها قليلًا وذهبت لغرفتي كي أبدل ملابسي.
مر ثلاثة أيام كانت الأمور تسير على ما يرام ، حتى في اليوم الرابع كان لابد لي من دخول دورة المياه ،
على الرغم من أننا أوشكنا على الرحيل ، لكنني لم أقدر لهذا قمت بإبلاغ المعلمة وذهبت إلى هناك كانت في أخر الممر الذي نحن فيه.
وبالفعل وصلت إلى هناك كانت هذه أول مرة أذهب إلى هناك ،
كان نظيف للغاية وهناك مرآة كبيرة وأربعة مراحيض بداخله.
وجدت الباب الأول مغلق لم أحاول فتحة ودخلت الذي يليه وأقفلت الباب.
هنا سمعت صوت همسات وفتاة تبكي بأنين علمت أن هناك شيء ما يحدث معها.
فقلت بصوت مرتفع قليلا كي تسمعني هل كل شيء على ما يرام؟
صمتت الفتاة واختفى صوت بكائها وسمعت خطوات أقدام في المكان وهي تبتعد فقلت في نفسي يبدوا أنها خجلت من معرفتي ببكائها.
أنهيت كل شيء وعدت للصف وانتهى اليوم الدراسي ، لكن ما زال صوت بكاء الفتاة يتردد في أذني.
حاولت أن أنشغل بأي شيء لكي لا أستمع لصوت بكائها.
إقرأ أيضا: بعد صلاة الظهر بدقائق صاح شاب أن أحد قد دهسه القطار
تناسيت الأمر ومر الأسبوع الأول ، ثم الثاني في منتصفه ذهبت مرة أخرى لدورة المياه ،
وهذه المرة شعرت ببعض خفقان في قلبي لم أبالي وجدت نفس الباب مغلق فذهبت للباب الثالث ،
لكن هذه المرة شعرت بخطوات أقدام تتحرك في الخارج ، ومن ثم صوت صرير باب يفتح ويقفل وصنبور المياه ،
يتساقط منه بعض القطرات بطريقة مخيفة بعض الشيء.
كنت في موضعي لم أحرك ساكنًا سوى دقات قلبي تتزايد فأنا أهاب دورات المياه بشدة.
هدأ كل شيء ورأيت قدم من أسفل عقب الباب تقف أمامه وهناك من يحاول أن يفتح الباب ،
لذا ارتديت ملابسي بسرعة وقمت بفتح الباب خوفًا من أن يحدث شيء ،
لكن لم أجد أحد سوى أن الأبواب مغلقة جميعها نظرت حولي بخوف وأنا أقوم بغسل يدي فجأة صرخة عالية مع فتح الأبواب على مصرعيها بعنف ،
جعلتني أركض هاربة إلى الخارج وأنا أصرخ ليخرج الأساتذة ليروني واقفة أمام دورة المياه في الممر ،
وجهي شاحب وأتنفس بصعوبة بالغة وارتعد من الرعب.
اقتربت مني معلمتي وحاولت تهدأتي وبعد أن أدركت الموقف ، قصصت لهم ما حدث ليخبرني المدير الذي جاء ليعلم ما الأمر.
هذا من عقلك الباطن فقط لا يوجد أي شيء ، وستعودين للمنزل كي تأخذي قسط من الراحة.
أخذت أغراضي وأتت أمي لأخذي من المدرسة فلم ينتهي الدوام بعد كي أغادر مع الحافلة.
كانت أمي تحاول أن تطمئني بعد أن علمت بالأمر فهي تعلم أنني أهاب المراحيض.
بعد عودتي للمنزل دخلت غرفتي وظللت أفكر فيما حدث ، حتى جاء أبي وأخبرني أننا سوف نذهب في نزهة اليوم.
إقرأ أيضا: قصة إختفاء حراس المنارة
خرجت مع عائلتي التي هي السبب في تحسين حالتي النفسية وانتهى اليوم ونسيت ما حدث ،
ومرت ثلاثة أسابيع ولم أدخل دورة المياه إلا عدة مرات وكانت صديقتي معي ،
لكن الكوابيس تراودني دومًا عن شيء يركض خلفي يريدني أن أذهب معه.
من هو لا أعلم ، حتى في الشهر الثاني الأسبوع الأول كنا في حصة الرسم ولم أتحمل أن أبقى بلا ذهاب لدورة المياة.
هذه المرة كانت صديقتي غير متواجدة لذا قررت الذهاب بمفردي فلم يحدث شيء.
وصلت إلى هناك ودخلت كان كل شيء طبيعي فكانت هناك فتاتين بالداخل اطمئن قلبي ودخلت إلى الباب الأول ،
ثم أقفلت الباب وسرعان ما غادرت الفتاتين وبقيت بمفردي.
في هذه اللحظة شعرت بأن الزمن قد توقف والصمت أصبح مخيف ليفتح الباب الذي بجواري ويقفل من جديد ،
مع صوت خطوات أقدام لأقول هل هناك أحد؟
ليأتي صوت مخيف يقول “أنا”.
قمت من موضعي بسرعة وخرجت لأجد الباب الرئيسي مقفل حاولت فتحه ،
لكن بلا جدوى فنظرت خلفي من جديد المكان تبدل أصبح قديم ومليء بالتشققات والأتربة وبه بعض الدماء.
حاولت الصراخ وضرب الباب بعنف لا يوجد شيء صوت المرحاض مع الماء كأن هناك أحد أنهى للتو حمامه ،
الباب يفتح كان الباب الأخير مهلًا الأبواب جميعها تم إغلاقها بعنف شديد ،
أصوات متداخلة صرخات وبكاء صوت يقول لماذا ذهبتي إليه.
هنا خرجت فتاة من الباب الثالث وفجأة يدخل فتى من الباب الذي هو مغلق بجواري.
يمسك الفتاة من يدها وهنا يتضح أنها صديقة والدتي.
لتصيح به أن يخرج من هنا فهذا شيء خاطئ ،
لكنه ما زال يمسكها بعنف ويقول لها أنتِ السبب في كل هذا ، كانت ستكون لي.
لتخبره بحقد أنها لا تحبك أنا التي أحبك فلماذا؟
إقرأ أيضا: هرب من الحروب الأهلية في إفريقيا
ليضربها بعنف في الحائط وهو يخبرها أنها ستندم على فعلتها.
اختفى كل شيء وشعرت بمن يجذبني من قدمي إلى الداخل صرخت بقوة لا أعلم ماذا أفعل ،
حاولت التشبث بأي شيء أزحف على الأرض.
هنا قمت من موضعي ودخل الباب الأول وأقفلت الباب واختبئت بجواره وأنا أردد ساعدوني ،
في تلك اللحظة هناك يد سوداء تحاول أن تلمسني ، وصوت مخيف يردد هي لي.
تذكرت تلك القلادة التي أحملها معي دومًا كان المعالج قد أعطاها لي منذ عدة سنوات ،
أخرجتها من أسفل الملابس وأنا أصرخ وهناك صرخات مختلطة وضحكات عالية مليئة بالشر وصوت جهوري يقول أنا أباكِ.
فجأة رأيته ذاك الفتى الذي أمسك بصديقة والدتي وهو يعتدي على أمي ،
لكن أمي حاولت الصراخ وهو يكتم صرخاتها في ذاك الوقت نظر لي وهو يقول أرأيتي ،
انتظرتك طويلًا.
كان يقترب مني فركضت باتجاه الباب وحاولت فتحة عنوة لكنه بلا جدوى ،
أركله وأصرخ وأبكي بشدة والجدران تهتز بقوة الأبواب كأن هناك عاصفة تجعلها تفتح وتقفل بكثرة ،
المرآة قد انفجرت الدماء في كل مكان ، إنه أمامي أشعر بأنني أحترق من شدة الحرارة العالية.
لم أشعر بشيء سوى وهو يقترب مني.
استيقظت لأجد نفسي في المستشفى وهناك بعض الحريق على جسدي وخيوط عدة أثر شظايا زجاج.
لأعلم أن هناك حريق حدث في المدرسة في الممر الذي كنت به وأخرجوني في آخر لحظة من المرحاض بعد أن فقدت الوعي.
اقتربت أمي مني ، وأنا أخبرها من هو أبي ،
نظرت لي عدة نظرات لم أستطع تمييزها ،
لتقول لي إنه بالخارج لماذا؟
هنا رأيته من جديد يقف خلفها لأقول لها إذا من هو سجين.