نحو حياة أفضل

تروي إمرأة قصة عجيبة تقول

تروي إمرأة قصة عجيبة ، تقول :
كنت في زيارة لإحدى صديقاتي في بيتها ، وأتت طفلتها إلينا ،

لم تكمل الطفلة عامها الثالث ، تتلعثم بالحروف ووقفت خلف أمها وتشد فستانها قائلة :

أمي لم نبني اليوم قصراً في الجنة ؟

إعتقدت أنني سمعتها بالخطأ
إلا أن الفتاة كررتها ، ثم وقف إخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة.

رأت الأم الفضول في عيني فابتسمت ، وقالت لي : أتحبين أن تشاهدي كيف أبني قصراً في الجنة أنا وأبنائي؟

فوقفت أراقب ما سيفعلونه.

جلست الأم وجلس أولادها حولها ، أعمارهم تتراوح بين الثالثة إلى العاشرة ، جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين.

بدأت الأم وبدأوا معها في قراءة سورة الإخلاص
قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد.

ثم كرروها عشر مرات

عندما إنتهوا صرخوا بصوت واحد فرحين :
الحمد لله بنينا بيتاً في الجنة.

سألتهم الأم :
وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر؟

رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي ، فبدأوا يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم عادت فسألتهم :

من منكم يريد أن يرد عليه الرسول صل الله عليه وسلم السلام ويشرب من يده شربة لا يظمأ بعدها أبداً.

فشرعوا جميعهم يقولون : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،

وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعـلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل ، ثم انفضوا كلٌ إلى عمله.

فمنهم من تابع مذاكرة دروسه ، ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها.

إقرأ أيضا: من أتقن سياسة التغافل أراح نفسه و أراح الناس من حوله

فقلت لها كيف فعلتي ذلك؟

قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويفرحون عندما أجمعهم وأجلس وسطهم فأحببت إستغلال ذلك بأن أعلمهم وأعودهم على ذكر الله.

1 3 4 10 1 3 4 10

فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها.

فهم يروون القصور في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها ، ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز.

هذه الأم ستثاب عندما يردد أحد أبنائها هذه الأذكار حتى بعد ممات الأم ،

وكأنها صدقة جارية ، وهي أفضل إستثمار لها في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?