تعلمت من الحياة أن السند يأتي من الذين خانتهم أيادي أحبائهم حين سقطوا ،
وأن الجبر يأتي من قلوب كسرت ألف مرة ،
ولملمت شتاتها وضمدت جروحها بنفسها ولوحدها.
وأن الحنان والإحتواء والرأفة يأتون ممن أرهقتهم قسوة المقربين إليهم والذين أعطوهم أعز ما لديهم ،
ومن الأرواح التي أعياها الوجع ، ففاقد الشيء أكرم من مالكه.
قال تعالى في سورة القصص :
“كي تقر عينها ولا تحزن”
وفي سورة الأحزاب :
“أن تقر أعينهن ولا يحزنّ”
وفي سورة مريم :
“فناداها من تحتها ألا تحزني”
في سورة القصص :
“ولا تخافي ولا تحزني”
ركزت الآيات على ألا تحزن المرأة لأن حزنها عميق ومشاعرها رقيقة والحزن يفقدها جمالها ويزيدها ضعفا.
وعلميا الحزن يؤثر على الغدد المفرزة للهرمونات الأنثوية ، فكم حزينة لم تنجب ،
وكم حزينة تساقط شعرها ، وكم من حزينة شحب لونها ، فـ رفقًا بالقوارير.
لا تجرح أمك بكلمة ، ولا تقسو على أختك ،
لا تهمل زوجتك.
إستمع لابنتك وابتسم لها ولبي طلبها ، تقرب إلى الله بالاحسان لهن ، ولا تُحزن قلوبهن.
فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهنّ إلا لئيم.
فـ والله لا تعلم أجر الفرحة والسرور إذا أدخلته عليهن ، فهن سبب في رزقك وسعادتك بعد الله.
إستوصوا بالنساء خيرًا.