الحب في الحياة

تقول إحداهن بعد فراق دام ثلاثة سنوات إلتقينا

تقول إحداهن بعد فراق دام ثلاثة سنوات إلتقينا ،

وبينما كنت أمشي متعثرةً بحجابي الشرعي ، وقعت عيني بعينه ، فرأيت أنهار الشوق تفيض منها ،

كدت أغطس ولكنني سرعان ما انتبهت فغضضت البصر وسرت دون أن ألتفت.

لقد رأيتها هناك ، لم أعرفها للوهلة الأولى ، فقد كانت ترتدي حجاب!

نعم ، حجابًا شرعيًا ، كانت تبدو ألطف بكثيرٍ مما كانت عليه ، ويبدو أنني لست الوحيد الذي تغير ،

فقد لمحتني وسرعان ما أخفضت بصرها وسارت دون إلتفات.

قبل ثلاثة سنوات ، سألني عن سبب تركي له ، أثار ذلك السؤال سيلًا من الكلمات ، لكنها إنحشرت عند حلقي ولم تأبى الخروج ،

فتراكمت السحب عند عيني معلنةً عن هطول الدموع ، فانصرفت قبل أن تهزمني.

سألتها لم ترد ، ولكن عندما حلّ الليل ، وبينما أنا غارقٌ في أفكاري التي جلها متعلقة بها ، قطع تفكيري ضوء الهاتف ،

معلنًا وصول رسالةٍ منها ، فهرعت إليه أقرأها.

وعدت نفسي أن تكون تلك الرسالة آخر ما سأهديه له ، فكتبت كلما جال في ذهني تلك الساعة ،

لقد كتبتها بدم القلب لا بالحبر ، وقد جمعت فيها شتاتي نفسي ودفعت به إليه.

إقرأ أيضا: يقول أحدهم عند النظرة الشرعية وجدتها ليست جميلة كما وصفوها

كانت الرسالة تحمل التالي:

”يشهد الله أنني أحببتك فوق الحب حبا ، ولا أظن أنه من الهين نسيان كل ما مضى من الوقت الذي جمعنا ، و لكن

لكن هو حبٌ أكبر من حبك منعني منك ، لقد كان أعمق ، ولطالما دفنته بداخلي وحاولت كتمه ،

ولكنه هرب من جوفي ذات ليلة على سِجادةٍ تبللت بالدموع ، ليوقعني في الأمر الواقع ، بأن هذه ليست أنتِ فعودي كما كنتِ يومًا ،

ذلك الصوت قال لي إن الله إشتاق لكِ ، فأين التي كانت تُنيرُ بلقياه في كل صلاة؟! ، وأين التي كانت لا تكذب لأي سببٍ من الأسباب؟!

وأين من أحبت عائلتها فلم تخنهم يومًا؟!
لم أستطيع إجابته ، فقد كان محقًا ، لقد إبتعدت عن جادة الصواب ،

ربما لم تكن أنت السبب الوحيد الذي جعلني أبتعد عن ربي ، ولكنك تبقى أحد الأسباب وأهمها.

أريد التغيير فلا تمنعني منه ، وستكون أول خطوة تجاه التغيير و تجاه الله ، هي أنتَ ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فلا أريد أن أعصي الله فيك ، فسلام عليك اليوم.

لعل الحلال يجمعنا يومًا آسفة.

كانت الأمنية التي تَمَنَتْها ، نفسها تَمَنَيْتُها ، كنت أدعو في كل صلاة أن تكون من نصيبي.

اليوم هو يوم زفافي ، بعد أسبوع من لقائنا خطبني ، و الآن نعيش الفرح معًا ، بعد أن عشنا الفراق معًا لثلاث سنوات.

إفترقنا ، فأصلحنا الله ، وجمعنا صالحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?