تقول إحدى الأمهات عندما ذهبت لإحضار إبني من المدرسة
تقول إحدى الأمهات عندما ذهبت لإحضار إبني من المدرسة ، طلب مني أن يرافقه صديقه الجديد إلى المنزل للعب ، فوافقت.
عندما وصلنا للبيت قلت : سأحضر لكما الطعام لابد أنكما جائعان.
فصاح الإثنان معا : نعم!
إرتفع حينها على مسامعنا آذان العصر ، فقلت : إذهبا للصلاة أولا.
وافق إبني بينما سمعت صديقه يقول بصوت خافت : لا أعرف كيف أصلي!
أجابه إبني : سأعلمك!
سمعتهما في الحمام يتوضأن ، فيقول له إبني تارة : ليس هكذا ، يجب أن يصل الماء للمرفق.
وتارة أخرى يقول صديقه : هل أبلي حسنا ؟
نعم! وفي الأخير نقول ” اللهم إجعلنا من التوابين ومن المتطهرين.
نظرت إليهما خلسة عندما ذهبا للصلاة ، فيقول له إبني :
ساقرأ بصوت مرتفع وأنت ردد ورائي.
وهكذا كان الأول يقرأ والثاني يكرر ، حتى إنتهيا من الصلاة وسلما ،
فقال الفتى لإبني : فلندع الله لنحصل على علامة جيدة في الرياضيات!
فكرة جيدة!
ضحكت على براءتهما وعفويتهما ، ثم لاحظت أن الفتى يتلمس السجادة وينظر إليها بتمعن ،
بعد أن تناولا الطعام ولعبا بالكرة ، حان وقت رحيل الفتى ، فأعطيته كيسا وقلت : هذه الهدية لك.
فتحها وقال بسعادة : السجادة الجميلة! شكرا لك يا خالة!
بعد عدة أيام ، كنت أنتظر إبني كالعادة عند المدرسة ، فخرج هو وصديقه الذي إتجه إلى أمه ،
وأشار إلي قائلا : تلك الخالة التي أعطتني السجادة!
تقدمت الأم وسلمت علي و قالت :
منذ أن أعطيت إبني السجادة لم يفارق الصلاة ،
ينتظر الآذان بفارغ الصبر ليفرشها على الأرض وعندما ينتهي يقول لي : يا له من شعور جميل! أشعر بالراحة!