تقول احداهن بعد صمت دام لليلة كاملة

تقول احداهن بعد صمت دام لليلة كاملة!
أرسلتُ له جملة مفادها سؤال واحد.
أتتركني؟

أقفلت هاتفي لأُرتب شتات ما أشعر به ، بعد نصف ساعة توجهت لفراشي لأشعر بشاشة هاتفي مُضاءة ،

دقيقة من الصمت وحيرة عن ماهيه الشيء الذي استغرق في كتابته نصف ساعة رداً على جملتي البسيطة !

أمسكت هاتفي وقرأت ،

مرحباً
لِمن تخاف البُعد رُغم البعاد ، لتلك قاسية القلب عديمة المشاعر!

يا متعالية أُحيطُكِ علماً بأنني لم أقصد بمرحباً تلك التي كُنت أقصدها في كل مساء ،

تعرفي أنني دائماً كُنتُ أقصد بها أن تمُري حباً فوق جراحي لتغدقي علي مشاعرك لبقية اليوم ،

أن ترتبي ما بي من شتات ، وتحملي ما بجسدي من ثقل ،

ولكني الآن أقصدها “مرحباً بك” كما تقال لأي غريبة تُريد لفت الإنتباه ولكني لن أنتبه”!

أقفلت هاتفي مباشرة من الدهشة!

لم أستوعب ما قرأته ، لا أعلم كيف أساء فهمي بهذه الطريقة عيناي أغدقت بالدمع ،

صوت شهقاتي المكتومة تعالت ، زفيري أنقطع!

بعد حوالي الدقيقتين رمقتُ هاتفي لا أعلم لِمَ
ولكن شعرت أنه يجب عليا أن أرد ،

كان حينها مُضاء معلنا وصول رسالة!

أخذته وأنا ارتجف ، كانت نبضاتي تضمحل رويداً رويداً!

“أعلم أنكِ حالياً تبكين وهذا عقابُكِ لأنك تتعمدين تركي وحيداً كل ليلة ،

يا لي من متعجرف كان علي أن افهم أن من يحب طفلة الفينية يجب أن يفهم إلتواء أحرفها ،

كيف تتمرجح بين عقلها وقلبها
ألم تقولي لي ” تباً عُد “؟!

ها أنا قد عدتُ!
والآن أريني كيف يتم استقبال الغائب من قبل أهله.

إقرأ أيضا: بعد أن غضبت منها غضبا شديدا

Exit mobile version