تقول زوجة
سألوني عن سندي بالحياة فنظرت إلى زوجي في عزة ،
وقلت : زوجي هو سكني لكنني تأملت في أنه قد ينكرني وقد يتغير علي فنكست رأسي.
ثم نظرت إلى أبي ، وقلت : أبي ، هو حضني
لكنني تذكرت أنه قد يفارقني في أية لحظة ، فمسحت عبرة من عيني.
ومن ثم نظرت إلى إخوتي ، وقلت :
نعم هؤلاء هم عزوتي لكنني تذكرت الحياة ومتاعبها ، وأنهم قد يلتهون عني ، فطأطأت رأسي.
وقتها إحتضنت إبني وقلت نعم أنت ذخري لوقت عجزي ، لكنني خشيت عليه من الزمن ومن تقلباته وأنه أيضاً قد يغتر بالحياة.
فوجدتني وسط دموعي أرفع رأسي ، إلى السماء وقلت :
كل من ذكرتُهم بعد التفكر طأطأتُ رأسي ، وكتمت دمعي في نفسي ، وغصّ بالألم حلقي.
إلا أنت عندما ذكرتُك رفعت رأسي ، واستبشرت ، واستنار وجهي.
يا رب أنت سندي ، وإليك وكلت أمري.
يا رب ، أنت فرحي ، أنت أُنسي.
عندما يتركني الجميع ، ستكون أنت معي ، حتى في قبري.
ياررب أنت سندي ، وملاذي ،ووِجهتي ، وفي يديك وضعتُ مفاتح أمري.
يا رب وكلتك أمري فأنت خير وكيل ، دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير.