تكسرت القوارير يا رسول الله وأصبحن
غارقات بالديون ، مليئات بالأحزان والهموم.
تكسرت القوارير يا رسول الله ، وأصبحن مطالبات بالخروج من الدار ، والعمل مثل الرجال ،
ليلاً ونهارا لتأمين نفقات الحياة ، بعد أن كان يُنفَقُ عليهن ، أصبحن مطالبات بالإنفاق.
تكسرت القوارير يا رسول الله ، وتجمدت مشاعرهن في العروق ، ولم يعدن يجدن للحياة معنى ،
ولا للأُنس مكان ، ولا للأمان عنوان.
تكسرت القوارير يا رسول الله ، فلا أب يحتوي ، ولا زوج يحن ، ولا أخ يداوي ،
ولا عم يداري ،
وكل في صخب الحياة لا هي.
تكسرت القوارير يا رسول الله ، ولم تعد المرأة تنكح لأربع بل أصبحت تنكح لعشرين ،
ولم يعد يظفر بذات الدين بل بذاتِ الميراث اليقين.
تكسرت القوارير يا رسول الله ، وخدعوهن بالإستقلال والتمكين ،
فأصبحن جـِرارا من الطين يتحطمن على أعتاب الإستقلالية المشوبة بالتّمكين.
أصبح السؤال المغلف بالأنين في رحلة كفاح هذه الأنثى المسكينة ، هل بقي فعلاً في حياتنا قوارير؟
لم يستوصوا بهن خيراً يا رسول الله
كسروا القوارير بعدك يا رسول الله ، إلا ما رحم ربي.
فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم.