تكمن الراحة النفسية في خطوتين أهم من بعض :
أولاً : التسليم وتحييد المشاعر
عدم التأثر والإنفعال بالأحداث المحيطة
وتغيير إستجاباتك تجاه المواقف اليومية والأحداث العالمية ،
التى تؤثر على حياتك بشكل كبير وتشحن عقلك وقلبك بملايين من الشحنات السلبية التي تُسبب الضيق والإكتئاب والغضب.
فكل موقف بسيط تتفاعل معه ويُشعرك بالضيق يكون مؤثر ، ومع تراكم هذه النقاط الصغيرة والمشاعر السلبية ،
نصبح أكثر حساسية ونتأثر بأقل الأشياء ويدخل القلق والتوتر ويتعمق بداخلنا أكثر ويتحول إلى إضطراب نفسي دائم.
يجب أن نتعلم فن اللامبالاة ووعي تحييد المشاعر ، ولا نعطي الأمور أكبر من حجمها ونتجاهل مئات المواقف اليومية
البسيطة كأنها لم تحدث.
والحفاظ على الطاقة العامة أن تكون إيجابية طوال الوقت ، ونعيش بالتسليم الكامل لله بكل رضا فهو أعلم وأرحم بنا.
وهو وحده قادر على تغيير القدر
لذلك لا تُحمل نفسك هم الكون ودع المُلك للمالك.
ثانياً : التركيز على تطوير حياتك
إنشغالك بالآخرين أكثر من نفسك يؤخرك
ويدخلك في دوامة من المقارنات وإطلاق الأحكام وإلقاء اللوم ،
وتجد نفسك تعترض وترفض قدرك بدون شعور ، وتلقائياً تدخل في مرحلة متشعبة من جلد الذات ،
وعلى أثرها تفقد ثقتك في نفسك بالكامل
وهذا سبب كافي يجعلك هش من الداخل وتُعاني نفسياً.
وللوصول للراحة النفسية والسلام الداخلي يجب أن تعمل على ذلك ،
يجب أن تُعالج نفسك ذاتياً من السلبيات وتكتسب مهارات جديدة.
يجب أن تُنظف كل السلبيات التي بداخل عقلك وقلبك.
ويجب أن تسعى وتتعلم حتى يرتفع إستحقاقك.
إقرأ أيضا: علم النفس أسرار شخصية
وهذا التطور الذاتي يحتاج منك أن تتجاهل كل شيء يأخذ من عقلك حيز كبير من التفكير والمساحة ،
تتجاهل مقارناتك بالآخرين وتتجاهل ما يؤذيك ويؤلمك ،
وتبتعد عن الأشخاص والأفكار السلبية
وتقوم بتوفير هذه المساحات من عقلك وتملأها بما ينفعك ،
من معلومات وقراءة ورياضة ودعم نفسي يأخذ بيدك إلى الراحة النفسية ،
والتركيز بكامل قوة عقلك على الخروج من دائرة الوعي المُظلم.