ثقافة الزواج
ثقافة الزواج
الزواج هو مشروع تكاملي بين الطرفين كزوج وزوجة ،
هو مؤسسة يتم إدارتها بالتوازن حيث لكل طرف دور معين يجب القيام به على أكمل وجه ،
حتى تتوازن العلاقة ويستقر المنزل
وعندما يُقصر أحد الطرفين في واجباته المترتبة عليه ،
يتسبب فى إختلال ميزان التوازن مما يؤدي إلى سلسلة من المشاكل التى لا تنتهي.
وهذا الميزان ليس مادي فقط ولكنه ميزان تفاهم وإحترام ومشاعر وإحتواء ،
وإذا بخل أحد الطرفين بالمشاعر والإحتواء تنقلب عليه الطاولة بسبب هذا البخل لأن الله لا يرضى بالظلم أبداً ،
وتتحول حياته إلى جحيم والكثير من المشاكل في كل شيء.
في المنزل وفي العمل وتتأثر نفسيته بشكل كبير ويبدء في إلقاء اللوم على الطرف الآخر وعلى الظروف وهو السبب في الأساس.
وبنسبة كبيرة جداً يكون الرجل هو السبب في فشل العلاقة وسقوط المنزل ويكون السبب في الخيانة الزوجية ،
لأن إهمال الزوجة ومعاملتها كأنها قطعة أثاث في المنزل.
يؤدي إلى فتور وفرط العلاقة وبرودتها وعدم الشعور بالأمان ،
ويعتقد الرجل أن الحياة عمل ونوم فقط
ولكن هُناك كائن معك في المنزل ،
وهذا الكائن أنثى تحتاج عطف وإهتمام وحنان وتحتاج لإشباع رغباتها العاطفية والغريزية ،
لأن إفتقادها لهذا الإشباع يجعل منها فريسة سهلة تبحث عن الحنان والشعور بكيانها كأنثى
وتبدء في الإكتئاب ،
وعدم الشعور بالإنتماء لهذا المنزل الخالي من الحب والعواطف والإهتمام،
ولا إرادياً تفتعل المشاكل لأنها لن تطلب الإهتمام وتتفاقم المشاكل بسبب تقصير الرجل في الجانب العاطفي.
وتنقلب عليه الطاولة فيجد مشاكل في المنزل ويؤثر ذلك عليه في عمله وفي نفسيته ،
إقرأ أيضا: نصائح زوجية
ويبدأ الشعور بأن الزوجة مقصرة وكئيبة وتُحب النكد ولكنها في الحقيقة محرومة من حنانك ،
ونتيجة هذا النقص والحرمان تتحكم فيها هرموناتها فتتحول إلى كائن غريب مثل الإنسان الآلي ،
تخدم المنزل فقط وتُهمل إهتمامها بنفسها وصحتها ويرجع الرجل يتهمها بالتقصير ويبحث عن زوجة أخرى.
تأكد يا صديقي الرجل أن الله لا يسمح بالظل ،
وعندما تعيش حياتك بدون وعي وتظلم زوجتك التي تخدمك بعيونها وتُقصر في إهتمامك بها ،
فإن هذا ينعكس عليك بطاقة سلبية كبيرة ومدمرة ، تستنزف قواك وتزيد المشاكل في حياتك.
وتتوتر حياتك بالكامل مادياً ونفسياً وأنت لا تدرى ما السبب ، فكُن حذرا من الظلم.
كذلك الزوجة يجب أن تُقدر مجهودات الرجل في العمل والشارع ، وكمية المُعاناة التي يواجهها من أجل لقمة العيش وسد إحتياجات المنزل.
العطاء والتوازن هو أساس العلاقات وعمود المنازل.
وإذا أراد كل طرف تحسين جودة حياته وراحته النفسية ، عليه أن يُعطى قبل أن يأخذ.
عليه أن يحترم الآخر ويفتح صفحة جديدة تقوم على التفاهم ولغة الحوار ،
تحدثوا مع بعض بكل صراحة لمعرفة أسباب الضيق والمشاكل وما يكرهه كل طرف والإبتعاد عن إفتعال المشاكل ،
ولا تعتقد أن الزواج من أخرى هو الحل وأن حياتك ستستقر ، وتأكد أن الظُلم سوف تدفع ثمنه.
وبدلاً من الراحة في زواج آخر يكون لك جحيم آخر حتى تتوقف عن الظلم.
فقط عليكم أن تُفكروا في الطرف الآخر والإهتمام به ، كل طرف يُقدم العطاء للطرف الآخر ويعطيه ما يُحبه.
التوازن والعدل سيُشبع الطرفين ، ستهتم الزوجة بنفسها وزوجها لتستقر نفسيته وينجح في عمله ومستقبله وحياته ،
وسيهتم الرجل بمشاعر زوجته وإشباعها من حنانه وحبه فتكون ممتلئة وراضية وتجعل من منزلها جنة.