إسلام

جاء رجل إلى الحسن البصري

جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له : إني سمعت أن لكل معصية عقابا وإني عصيت الله كثيراً ولم يعاقبني؟

فقال له : يا بني ، بل كم عاقبك الله وأنت لا تدري ، فقال: كيف؟

قال : ألم يسلبك حلاوة مناجاته ؟
ألم تمر عليك الأيام دون أن تقرأ القرآن ؟

أَلم تمر عليك الليالي الطوال وأنت محروم من القيام ؟

ألم يُمسك لسانك عن ذكره ؟
ألم يبتليك بحب المال والجاه والشهرة ؟

أَلم تشعر بثقل الطاعات على قلبك ؟
ألم تسهل عليك الغيبة والنميمة والكذب ؟

ألم يُنسكَ الآخرة وجعلَ الدنيا أكبر همك ؟

أَلم تمر عليك مواسم الخير : رمضان ، ست شوال ، عشر ذي الحجة ولم تُوفق إلى استغلالها كما ينبغي.

إن أهون عقاب لله هو ما كان محسوساً سواء كان في المال أو الولد أو الصحة ، وأن أعظم عقاب ما كان غير محسوس في القلب.

عقاب الله أعظم من أن تدركه بل من عقابه أن يفتح عليك في الدنيا التي تُنسيك الآخرة ،

ويفتح عليك في العلم الدنيوي الذي يشغلك عن العلم الشرعي أو التفقه في دينك ،

ويرزقك الكثير من الأموال ولكن يحرمك لذة الطاعات والعبادات وهذا وربي من أعظم صور العقاب.

فكم عاقبك الله وأنت لا تدري!

إقرأ أيضا: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?