جالس مع أصدقائه إتصلت به خطيبته تركَ مسافة ووقفَ بعيدًا ورد عليها
بعد كم دقيقة إتصلت بهِ مرةً ثانية قام من مكانه ورد عليها تكرّر الموضوع أكثر من مرة.
إنزعجَ أصدقائه وطلبوا منهُ أن يغلقَ الهاتف أو أنّه لايرد على المكالماتوفي وسط الكلام تلقى إتّصال آخر !
إبتعد عنهم وردّ عليها وعاد إليهم مرة اخرى كان يقوم بالبحث عن أشياء معيّنة ويرسلوها لها.
سخروا منهُ وإستخفوا به أصدقائه وإنزعجوا كثيراً من تصرّفاته.
بعدها قامَ أحدهم بنزعَ الهاتف من يديه وقال
“لهُ نحن نريد أن نتكلّم مع بعض منذ مدة لم نلتقي” !
أخذَ هاتفهُ وإعتذرَ منهم وغادرَ وتركهُم وإتّصلَ بهَا طول الطريق حتى وصل إلى بيتهم.
قال لها “أنا أجلسُ في المقهى الذي يقابل نافذة منزلكم ليطمّئنها أكثر”
لأنها كانت لوحدها وإنقطع التيار الكهربائي في الحي كاملاً وأهلها كانوا عالقين في زحمة المواصلات.
ضلّ مدة ساعتين وهو يكلّمها في الهاتف وكُلّما إنتهى الرصيد شحن مرة ثانية
كانت تشعر بالأمان والإطمئنان طول هذه المدة حتى لمح عائلتها قادمة من طرف الشّارع
أخبرها بذلك وغادرَ الحيّ دون أن يشعروا بهِ.
إتّصلت به بعدها وإعتذرت منهُ لأنّها حرمتهُ من الجلوس مع أصدقائه خاصة وأن عنده مدة لم يلتقي بهم !
قال لها..” أصدقائي أعرف كيفَ أُراضيهم وبإمكاننا ترتيب موعدًا آخر
ولكن أنت لو لم أشعرُكِ بالأمان حينها لفقدت ثقتك بي طول العمر وستشعرين دائماً بعدم الإطمئنان وأنت معي !
قالت كان دائماً يُحسّسني بالأمان
لن أنسى أيضاً أنه في مرة شاهدتُ فيلم رعب في غرفة النوم
وشعرتُ بالخوفِ كثيراً يومها ولم أستطعْ النومَ فيها !
فلحقَ بي ونام معي في غرفة الأولاد !