جلس الطبيب ليون على أريكته وهو يتأمل مريضته في أول جلسة لهم للعلاج العقلي ليقول بعدها :
آنسة ميلينا ، هل تعلمين سبب قدومك هنا إلى المصحة ؟ بعد لحظات صمت.
قال الطبيب ليون : لقد قمتي بحرق أفراد عائلتك واحدا تلو الأخر هل بإمكانك إخباري عن السبب!
أزاحت ميلينا عينيها عن سقف الغرفة لتقول بعدها بصوت خافت ينتابه الخوف والقلق :
لست أنا من فعل هذا ، هو من فعلها.
هو الأن موجود معنا يرغب بقتلي أيها الطبيب ، أترك هذا الأمر ستحل عليك لعنته أيضا ، وسينتهي بك المطاف جثة هامدة.
قال ليون بإستهزاء : هو ! من هو سيقتلني إذا ؟
عليك أن تتعالجي يا آنسة أنتي تتوهمين أشياء تجعلك تقتلين بإرادتك.
بعد أن إحمر وجه ميلينا صرخت بغضب : لست أنا القاتلة ، لما لا يصدقني أحد.
ذلك الشيطان الأسود هو من قتل عائلتي بعد أن فتحت أحد كتب السحر الأسود ،
كان فضول فقط ولكنه أدى بحياة عائلتي وهو يلاحقني الأن ، لذا صمتت ميلينا فجأة.
ثم تابعت : إبتعد عن هذا الموضوع ستقحم نفسك فيما لا يعنيك ستشعر ببرودة غريبة لامست جسدك.
سترى أطياف مخيفة تلاحقك ستسمع أصوات غريبة تقتلع مسامعك ، سيجعلك تفقد عقلك ثم حياتك.
بعد جلسة طويلة عاد ليون إلى البيت
ورأسه المتصدع يكاد ينفجر ،
جلس على مكتبه ليتلقى إتصالا من المشفى يخبره عن وفاة ميلينا بطريقة غامضة.
أنهى الطبيب مكالمته ليسمع دقات صاخبة على باب منزله ،
عند فتحه الباب شعر وكأن روحا باردة تلامست مع جسده.
صعد غرفته لأخذ قسطا من الراحة ليرى بعد وهلة شخصا يحمل سكينا يتجه نحوه ،
في تلك الأثناء سمع صوت زوجته وهي تصرخ بصوت عالي : ليون ،
أترك السكين من يدك ماذا تفعل هل فقدت عقلك.
إستفاق ليون ليجد السكين بيده وهي ملطخة بالدماء وزوجته تمسك إبنته وهي تقول لقد قتلت إبنتنا ،
ليرمي السكين من يده وهو يقول لست أنا من قتلتها هو فعل هذا!