حدث زلزال قبل 23 عاما عندما وضع القرآن الكريم تحت أقدام الراقصات
بتركيا في نفس المكان ونفس الساعة
قصة حقيقية ، محمد راتب النابلسي
يقول أنه حدث زلزال في تركيا عام 1999 في مدينة إزمير بلغت شدته 7,6 وقد أدى إلى وفاة أكثر من 17 ألف شخص ،
وإصابة عشرات الآلاف من الناس ، وفقدان عشرات الآلاف من البشر ، وترك تقريباً نصف مليون شخص بلا مأوى ، وأضرار شديدة قًُدِّرت بمليارات الدولارات.
ودام هذا الزلزال حوالي 37 ثانية فقط!
لكن المفاجأة الصاعقة كانت عند حدوث هذا الزلزال المدمر ،
أنه ساعة وقوعه كان هناك إحتفال بقاعدة عسكرية بحرية في مدينة إزمير نفسها!
وكان هذا اليوم هو إحتفال لتخريج دفعة من ضباط البحرية ، وكان يحضر هذا الحفل ضباط من إسرائيل ،
وجنرالات من أمريكا وجنرالات من تركيا ، وجيء براقصات من تل أبيب.
بدأ الإحتفال الأكاديمي من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الثانية عشر ليلا ، وكانت عبارة عن إلقاء كلمات وتوزيع جوائز.
ثم بعد الثانية عشر ليلاً بدأت الإحتفالات الفنية والراقصات والخمور ،
وهم في أوج الإحتفال طلب الجنرال التركي( القائد ) من أحد الضباط عنده وكان برتبة نقيب ، أن يأتيه بقرآن؟
فجاءه هذا الضابط بالقرآن ، فطلب الجنرال من هذا النقيب أن يقرأ القرآن ؟ فقرأ.
ثم طلب منه أن يُفسر الآيات ؟ فاعتذر لعدم معرفته.
فأخذ هذا الجنرال القرآن ومزقه ، ووضعه تحت أقدام الراقصات ، وقال :
( أين الذي أنزل هذا القرآن وقال فيه إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ؟ )
أين هو ليحفظه ؟
إقرأ أيضا: الفئران الأبطال قادمون
هذا الضابط النقيب يبدو أنه مؤمن ، ومن شدة الهلع والخوف إضطرب قلبه ، فانسحب وركض بسرعة هاربا.
هذا الكلام والإحتفال كان بين الساعة الثانية عشرة ليلاً والثالثة فجرا.
في الساعة الثالثة ودقيقة واحدة تقريباً بتوقيت إستنبول ، إذا بضوء شديد لونه زهري يغطي المنطقة كلها ،
ثم انشقَّ البحر وتصاعدت منه نيران ملتهبة يرافقها إنفجار شديد القوة.
ثم بأمر الله كانت تلك القاعدة العسكرية بكل منشاءاتها ، بكل آلياتها ، وبكل ضباطها ، بكل ضيوفها ،
وبكل مكتباتها ، بكل فسوقها ، بكل راقصاتها ، أصبحت في قاع البحر ( في 37 ثانية فقط )!
٣٧ ثانية دمرهم الله تدميرا.
في اليوم الثاني أنزلوا مركبة ، مركبة أبحاث ، وصورت هذه القطعة من الجزيرة ، وكيف أصبحت في قاع البحر!
أقسم لي بالله الذي شاهد منظر هذه القاعدة في قاع البحر بالقناة رقم( 6 ) أن مكتب الضابط واللوحة النحاسية لإسمه ما زالت معلقة ، ومركبته ما زالت أمام المكتب في قاع البحر!
منطقة كبيرة جداً قطُّعت وأصبحت في قاع البحر كما هي ، ولم يجدوا أو يستطيعوا أن ينتشلوا جثة ضابط واحد منهم!
ولم ينجُ أحد إلا هذا الضابط النقيب الذي هرب قبل وقوع الزلزال.
قال لي : والله المصلون في المساجد عقب هذا الزلزال الذي حدث في تركيا ، يأتون في الأوقات الخمس ،
والصحن ممتلئ ، والحرم ممتلئ ، والأروقة ممتلئة!
قال الله تعالى :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }
أيها الإخوة أقول لكم :
لا تخف على هذا الدين ، إنه دين الله ،
وهو محفوظ ، وباقٍ من يوم خلق الله السماوات والأرض إلى يوم القيامة بحفظ الله ،
وًلو كرِه الكافرون، ولو كرِه المشركون ، ولو كره المجرمون.
ولكن خَف على إيمانك أنت ، فكم من مؤمن ضلَّ بعد أن إهتدى.