حكاية الأمير الجزء الثاني
حكاية الأمير الجزء الثاني
وكلما سألوا شخصا يقول أنا لم أفعل شيئا وكان هذا حال كل أهل البلدة.
فعادوا الجنود إلى القصر وقالوا للملك سيدي لم نعثر على من فعل هذا ،
ولكن وفي طريقنا وجدنا سبعة رجال معا ويبدوا أنهم غرباء عن بلدتنا إنهم في الغابة الكبيرة.
فأمر الملك بإحضار الإخوة فذهبوا كلهم إلا أصغرهم فذهب يتجول في الغابة ولم يذهب مع إخوته ،
وعندما وصلوا للقصر سألهم الملك هل أنتم من فعل كل هذا.
فقالوا لا لم نفعل أي شيء ، فقال الملك ولكن أخبروني أن عددكم سبعة وأنا أرى الآن ستة فقط ، أين السابع.
فقالو له بفم واحد ذلك أخونا الأصغر وهو دائما معنا لا يذهب لأي مكان من دوننا.
قال الملك إذهبوا وأحضروا لي أخوهم السابع فأتو به وهو الأمير الشجاع فسأله الملك هل أنت من فعل.
فقاطعه الأمير : نعم أنا من إقتحم قصرك وقتل تلك الغولة ذات السبعة رؤوس وأعاد لك طفلك ، نعم أنا من فعل كل هذا.
فسكت الملك أمام دهشة الجميع وإخوته أيضا ، فقال الملك أنت رجل بطل وشجاع ،
وأنا سأكافئك بما يليق بك وعرف الملك أنهم أبناء ملك عظيم.
فقال الملك أنا عندي سبعة فتيات كل واحدة أجمل من الأخرى وأكثرهم جمالا هي الصغرى وستكون هي هديتي لك أيها الشجاع ،
وإخواتها لإخوتك.
فرضي الجميع بقرار الملك ، فبدأ الكره والحسد يتسلل لقلب أخيه الأكبر ولم يكن راضيا ،
وبدأ يغار من أخيه الأصغر ويقول في نفسه كيف يصبح أحسن منا ويتزوج الفتاة الأجمل بين نساءنا.
فتابعوا رحلتهم وغادروا تلك البلدة ، ثم تعبوا من الطريق وأحسوا بالعطش الشديد هم وأحصنتهم.
وفي طريق سيرهم وجدوا بئرا توقفوا عنده ونزل أخوهم الأصغر للبئر كي يملأ لهم الدلو بالماء.
إقرأ أيضا: وفاء قصة قصيرة
وعندما شرب إخوته ونساءهم وسقوا أحصنتهم قال أكبر أبناء الملك لإخوته :
إسمعوا أخونا الأصغر تغير كثيرا ولم يعد يخبرنا بأي شيء يفكر فيه ولم يبقى أي سبب يجعلنا نثق به ،
ولا يستحق البقاء معنا ويجب أن تصغوا لي ، فأنا أكبركم.
وأخذ يشمت ويسب أخوه الأصغر ويفتن إخوته عليه وللأسف صدقه باقي الإخوة واتفقو جميعا على التخلص منه ،
فقطعوا الحبل وهو في البئر كي يموت هناك.
وعندما رأتهم زوجته صرخت عليهم ماذا تفعلون لا ، لا تفعلوا هذا أرجوكم ولا أحد يبالي بصراخها.
لكن الأمير سمع صراخ زوجته وقد سقط عليه الحبل بعد أن قطعوه إخوته به فصار يصرخ ماذا يحدث هناك ماذا يجري.
لا أحد يرد عليه ، وبعد لحضات قليلة هدأ كل شيء في الأعلى أي خارج البئر ،
وحينها أدرك الأمير أن إخوته وسوس لهم الشيطان وأرادوا هلاكه بتركه وحيدا داخل البئر.
ومرت الساعات والأمير يفكر في حيلة ما تخرجه من ذاك البئر العميق جدا.
وبعد وقت طويل وجو مخيف داخل البئر سمع الأمير ضجة وصوت أغنام يقتربون من البئر ،
أتى الراعي وقد وجد كل إخوة الأمير وأحصنتهم ونساءهم كلهم قد تحولوا إلى تماثيل.
وعندما سمع الراعي صوت يأتي من البئر طلبا للمساعدة فزع الراعي كثيرا ثم إقترب من البئر ،
ورأى الأمير يقول له لا تخف أيها الرجل فقط ساعدني للخروج من هنا.
ثم أحضر الراعي حبلا ورماه للأمير ثم صعد وقد تخلص من البئر.
شكر الراعي كثيرا وقال له أنا لن أنسى خيرك أبدا.
وعندما إلتفت الأمير رأى إخوته قد تحولوا إلى تماثيل ، ذهل من المنظر وقال ماذا حدث ، ماذا حدث كيف صاروا هكذا؟
إقرأ أيضا: حكاية الأمير الجزء الثالث
عندها عرف الراعي أن الأمير هو إبن الملك ومن تحولوا إلى تماثيل كانوا إخوته ،
فأخذ الأمير يطرح على نفسه الكثير من الأسئلة كيف حدث هذا ومن فعل هكذا؟
ثم قال له الراعي إسمع أيها الأمير سأقول لك كل شيء أنا أرعى الغنم لسيدي العفريت وهو خطير جدا ،
وفيه قوة شريرة كبيرة يستطيع تحويل أي شيء إلى تماثيل أو رماد.
وهو من حول إخوتك هكذا وقد أخذ معه فتاة جميلة جدا كي يتزوجها.
عندها عرف الأمير أن تلك الفتاة هي زوجته ، غضب غضبا شديدا وقال للراعي أين أجد هذا الشرير أرجوك قل لي.
فقال الراعي وصوته يرتجف لكن أيها الأمير ،
فقاطعه الأمير قائلا لا تخف لن يعرف بأنك أخبرتني بشيء.
يتبع ..