حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده
ما حكم الأيام التي قبل وبعد الدورة الشهرية إذ تنزل علي قبل وبعد إنتهاء الدورة إفرازات بنية ، وأحيانا مائلة للإحمرار ،
فلا أعرف إذا كان علي أن أصلي وأصوم تطوعا أم لا؟
هذا في الأيام العادية ، وأيضا أريد الحكم في رمضان ،
ماذا أفعل هل إذا رأيت تلك العلامات فلا صوم ولا صلاة حتى تختفي ، فأفيدوني أفادكم الله؟
الإجابة
هذه المسألة أن الصفرة والكدرة بعد رؤية الطهر وقبل الحيض لا تعد حيضا ؛ لحديث أم عطية عند أبي داود :
كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا.
وعليه فما ترينه قبل الحيض بأيام من صفرة أو كدرة فليس ذلك بحيض ،
بل له حكم الإستحاضة فيلزمك الوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت ، وتصومين وتصلين ويأتيك زوجك.
وأما ما ترينه من صفرة وكدرة بعد إنقضاء الحيض ، فإن كان متصلا بالدم قبل رؤية الطهر فهو حيض ،
ما لم يتجاوز مجموع الدم وما إتصل به خمسة عشر يوما ، وإن كان بعد رؤية الطهر فلا يكون حيضا إلا إن رأته في زمن العادة ،
فما ترينه من صفرة وكدرة بعد إنقضاء الحيض ،
إن كان متصلا بالدم فهو حيض له جميع أحكامه ، وإن كان بعد رؤية الطهر من الحيض ،
وإنقضاء مدة العادة فله أحكام الإستحاضة من وجوب الوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت ،
وتصلين مع وجوده وتصومين ويأتيك زوجك.
وبهذا يظهر لك حكم ما سألت عنه بشأن الصوم في رمضان ،
فما حكم بأنه حيض منعك من الصوم ووجب عليك القضاء ، وما حكم بأنه إستحاضة فقد وجب عليك الصوم.