حكم الصلاة على النبي جماعة جهرا بعد الصلاة
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله : ما حكم الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم جماعة جهرا دبر كل صلاة؟
فقال : الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم مشروعة لقوله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦] ،
وقوله صل الله عليه وسلم : «صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» ،
وقوله صل الله عليه وسلم : «من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا».
والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم من أفضل الأعمال المشروعة ،
فيها أجر عظيم ولكن تخصيصها بوقت من الأوقات أو بكيفية من الكيفيات ، لا يجوز إلا بدليل.
فالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم جماعة بعد الفريضة ، بصوت جماعي كما يقول السائل ،
هذا من البدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
أما أن يصلي المسلم على النبي صل الله عليه وسلم بنفسه ، دون إرتباط بالآخرين ،
ودون تكوين صوت جماعي فهذا من أفضل الأعمال ، ولكن لا يلتزم هذا بعد كل صلاة ، لأنه لم يرد ،
وإنما ورد الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في التشهد الأخير ، أما أن يلتزم بعد السلام ، فهذا لا يجوز ،
لكن لو صلى عليه بعض الأحيان بدون إرتباط بجماعة ، وبدون كيفية خاصة كما ورد في السؤال فهذا لا بأس به.
المصدر : مجموع فتاوى الشيخ الفوزان.