إسلام

حكم قراءة القرآن عند القبور

حكم قراءة القرآن عند القبور

القراءة عند القبور بدعة ، ولا يجوز فعلها ، ولا الصلاة عندها ؛ لأن الرسول صل الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ، ولا أرشد إليه ،

ولا خلفاؤه الراشدون ؛ ولأن هذا مما يفعل في المساجد ، والبيوت.

يقول صل الله عليه وسلم : اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تتخذوها قبورًا ،

فدل على أن القبور ما يصلى عندها ، ولا يقرأ عندها ، إذ هذا من خصائص المساجد والبيوت ،

إنما يسلم على أهلها ، يزارون ، ويسلم عليهم ، ويدعى لهم ،

وكان النبي صل الله عليه وسلم : (إذا فرغ من دفن الميت ؛ وقف عليه ، وقال : استغفروا لأخيكم ،

وسلوا له التثبيت ؛ فإنه الآن يسأل ولم يقرأ عنده ، ولم يأمر بالقراءة عنده.

وما يروى عن عبد الله بن عمر إن صح عنه لا يعول عليه ؛ لأن العبادات تتلقى من الرسول صل الله عليه وسلم أو من القرآن ،

ولا يحتج فيها بقول صاحب ، ولا غيره ، ما عدا الخلفاء الراشدين حيث قال فيهم النبي صل الله عليه وسلم :

عليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ،

فما جاء عن الخلفاء الراشدين المهديين يعتمد إذا كان لا يخالف سنته عليه الصلاة والسلام.

وأما ما يروى عن ابن عمر ، أو غيره من الصحابة ، وغيرهم في العبادات ؛ فلا يعول عليه ؛

لأن العبادة توقيفية ، العبادات توقيفية ، لا تؤخذ إلا عن القرآن ، أو السنة الصحيحة عن رسول الله ، عليه الصلاة والسلام.

إقرأ أيضا: هل تغيير المكان بين الصلاتين بدعة أم سنة أم مستحب أم واجب؟!

وما ذكره ابن القيم عن بعض العلماء لا يعتمد عليه ، الواجب في مثل هذا الباب هو الإعتماد على القرآن والسنة ،

وما خالفهما من جهة العبادة يكون بدعة ، فلا يصلى عند القبور ، ولا يقرأ عندها ، ولا يطاف بها ، ولا تدعى من دون الله ، ولا يستغاث بأهلها.

فدعاء الميت ، والإستغاثة بالميت ، والنذر له هذا من الشرك الأكبر ،

والدعاء عند قبر كونه يدعو الله عند قبر بدعة ، وهكذا القراءة عند القبر بدعة.

ابن باز رحمه الله

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?