حكم قول اللهم آمين يا رب العالمين
ولا يستحب أن يصل آمين بذكر آخر
مثل : أن يقول آمين يا رب العالمين لأنه لم تأتِ به السنة ، هكذا قول أصحابنا.
حكم قول اللهم آمين:
يقال : أنه لا يجوز ، لأنه خطأ ، والصح هو قول : آمين ، أو آمين يا رب؟
التَّأْمِينُ مَصْدَرُ أَمَّنَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَي : قَالَ آمِينَ.
قال النووي رحمه الله تعالى : وَفِي آمين لغتان : الْمَدُّ وَالْقَصْر.
وَالْمَدُّ أَفْصَحُ وَالْمِيمُ خَفِيفَةٌ فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُ اسْتَجِبْ.
[ انتهى من “شرح النووي على مسلم”:١٢٠/٤ ]وقيل : معناه : ربِّ افْعَلْ ، وقيل : هو بِمَنْزِلَةِ يَا اللَّهُ ، وقيل غير ذلك.
وانظر :
” فتح الباري ” لابن حجر (٢٦٢/٢) ،
” لسان العرب ” (٢٧/١٣) ،
” تهذيب اللغة ” (٣٦٨/١٥) ،
“القاموس المحيط ” (ص ١١٧٦) ،
” تاج العروس ” (١٩١/٣٤)
والحاصل من ذلك أن هذه الكلمة وضعت لطلب الإستجابة وقبول الدعاء ، فإن زيد قبله ( اللهم ) أو زيد بعده ( يا رب ) ونحو ذلك :
فالأمر فيه واسع إن شاء الله ، وقد جرى مثل ذلك على ألسنة كثير من أهل العلم ، ولا نعلم أن أحدا أنكره ، أو بين حجة في ذلك.
على ألا تكون تلك الزيادة في الصلاة ، فإن مدار أمرها على الذكر الوارد ، ولم يرد زيادة ذلك في الصلاة.
روى البخاري (٧٨٠) ، ومسلم (٤١٠) عَنْ أَبِي هريرة : أَنَّ النبي صل الله عليه وسلم قال : «
إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ ، فَأَمِّنُوا ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »
إقرأ أيضا: أتدرون ما الغيبة؟
وروى ابن خزيمة (٥٧٤) عَنْ عَائِشَةَ عن النَّبِيّ صَل اللهُ عَلَيْهِ وسلم قال :
« إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ حُسَّدٌ ، وَهُمْ لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى السلام ، وَعَلَى آمِينَ »
[ وصححه الألباني في ” الصحيحة ” (٦٩١) ]وكلمة آمين بمجردها : تفيد معنى 🙁 اللهم استجب) ، وتغني عنها.
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى :
وَمَعْنَى آمِينَ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا ، وَهُوَ خَارِجٌ على قول القارئ :
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ (وَلَا الضَّالِّينَ) فَهَذَا هُوَ الدُّعَاءُ الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ التَّأْمِينُ .