حين قرأت قصة زيارة الأخ لأخته تأثرت بها وزرت أختي

حين قرأت قصة زيارة الأخ لأخته تأثرت بها وزرت أختي لأجعلها تفرح ، وكان كذاك فقد زرتها وكادت تطير من الفرح بزيارتي.

أتدرون ما حصل ؟

لقد تلقيت مكافأتي في الحين ، فحين دخلت المطبخ لتحضر لنا شايا نشربه ، بقيت أنا وزوجها لوحدنا.

فسألته إن كانت تبلي معه البلاء الحسن ،
فأجاب بأنها نعم الزوجة.

حتى أنه دعى لي أن يرزقني زوجة صالحة مثلها لكي أتذكر قيمة كلامه.

قلت له أن الأمر سيطول حتى أتخلص من بعض الديون ،

فقاطعني قائلا : إياك أن تعتقد أن الأمر سيزداد تعقيدا إذا تزوجت بالفتاة الصالحة ،

قال لي أقسم أنني لم أستطع التخلص من ديني إلا بعد أن تزوجت أختك ،

فقد من الله علي ببركة في رزقي وعقلا مدبرا يحرصني على قضاء ديني ، وتعينني باقتصادها ،

وكلما أردت أن أشتري لها شيئا قالت والله لا أقبله حتى تقضي دينك.

دخلت أختي فغير زوجها الموضوع ، وجعلت أنظر إليها كأنها نجمة تلوح في أفق السماء من الصورة التي خلفها زوجها في ذهني عليها.

أقسم أنني صرت أراها في مقام عال وقدر جاوز السماء ، وكدت أطير فرحا بها وبخلقها النبيل ،

الذي جعلها تصبر على حياة بسيطة رغم أنها تستطيع أن ترفع مستوى معيشتها ،

ورغم كل ذلك لا يعلم أحد من عائلتنا بأمر حاجتها وتقشفها فهي لا تنبس ببنت شكوى لأي أحد.

لم أصبر على الصمت في حضرة تلك العظيمة ، فقلت لها : أنت فخرنا يا أختاه.
قالت وما ذاك.

إقرأ أيضا: انتبهوا ونبهوا أولادكم أن الصلاة هي الأمان الوحيد

فقلت لأعزز علاقتها بزوجها أكثر : أن شريك حياتك منذ خرجت وهو يثني عليك وعلى مواقفك المشرفة.

قالت : ماذا قال لك.
قلت : هذا سر بيننا.
قالت : الحمد لله أنه راض عني.
فحمدنا الله جميعا.

نصيحة لأخواتي : كوني فخر أهلك فوالله أن شكر زوجك لك يساوي الدنيا وما فيها ،

بينما العكس فقد يتمنى الأهل أنهم ما أنجبوك إذا تجاوزت في حق زوجك لدرجة يشتكيك فيها أهلك.

Exit mobile version