خذ أوامر الله بقوة
خذ أوامر الله بقوة
إننا أمرنا أن نأخذ أوامر الله ورسوله بقوة وبلا تردد {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} [البقرة:93]
لا تتردد {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر:7]
بقوة ، أي لا تتردوا في الأخذ
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الأعراف:145]
(أحسنها) هنا على نحو ما شرحناه في قوله عز وجل : {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [الزمر:55]
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم:12].
فإذا صح عن الله عز وجل قول ، أو صح عن النبي صل الله عليه وسلم قول فلا تتردد في الأخذ به.
العزم ثم الجد ، العزم هو : عقد الإرادة ، والجد هو : عقد العمل.
إذا يلزمك عزم وجد.
فكان أخذ الأمر بالقوة والعزم هو ما أمر الله به كل الأنبياء والأمم ،
وقد جاء هذا الأمر منه عز وجل لبني إسرائيل ولموسى عليه السلام ، وليحيى عليه السلام أن يأخذ الكتاب بقوة.
وهذا يوجهنا إلى ألا نتردد في إظهار القوة في أخذ كلام الله ورسوله ؛ لأن هذا له فوائد :
الفائدة الأول : أنك تشد من عضد أخيك الذي ينتظر إظهار هذه القوة.
الفائدة الثانية : أن عدوك يخشاك إذا أظهرت القوة في أخذ كلام الله عز وجل.