خطبة وسيم – قصة –
بينما كنت اهتم بالأزهار على شرفة غرفتي في الطابق الرابع في أواخر شهر رمضان ..
خطفت انظاري سيارة جميلة جدا وقفت بجانب المنزل ..
فزاد ترقبي وفضولي من في داخلها ياترى ..
فإذا بشاب وسيم يرتدي بدلة رسمية ينزل منها على مهل يبدو أنه ابن احد سكان العمارة ويظهر أنه قادم من سفر او ماشابه من الحقائب التى انزلها فور وصوله ..
وتأكدت من ذلك بعد أن دفعني فضولي لاسال والدتي فقالت لي -نعم –
هذا الشاب اخبرتني والدته جارتنا أم وسيم انه سيأتي قريبا ليتزوج ولابد انه جاء اليوم …
في أخر يوم من أيام رمضان بينما كنت جالسة احدق في سقف غرفتي وأتأمل وأحلم ماذا لو كنت تلك الفتاة التى سيقوم بخطبتها وسيم ..
وإذا بأمي تناديني :-ابنتي !؟
هل آتيتِ لتوصلي صحن كعك العيد الى الطابق الأرضي ..!؟
إقرأ أيضا: هل للفتيات رأي
نعم يأمي بكل تأكيد سأقوم بذلك على الحال
من ثم كان جاوبي دون أي تفكير اذ نبضات قلبي كانت تضرب كقرع طبول الحرب وسعادة عارمة اعتلت فمي وافكار حالمة تراودني ..
هههه ماذا لو التقيت هنالك بوسيم …
قمت على عجلة مني وارتيت شيء على راسي ولففته دون النظر الى المرآة خاصة وكنت ارتدي شيء لايمتُّ الى الانوثة بصلة قميص فضفاض قديم لابي ارتديت بغاية مواد التنضيف
ان لا تؤذي ثيابي ..
فكان شكلي مثل بسكويتة مغموسة في كأس حليب .. مضحك للغاية خصيصا بعد يوم طويل متعب من تحضيرات العيد
فمن فرحتي خفت أن لا أكون المبعوثة الرسمية بصحن كعك العيد إلى منزل الجيران في الاسفل او أن تغير أمي رايها في إرساله معي أنا ..
حملت الصحن بين يدي وتفوح رائحة الكعك اللذيذ
ونزلت مسرعة على الادارج أقفز كأرنبة نشيطة واقطع كل ثلاث درجات معا من شدة السعادة ..
وفي لحظة ندم وسرعة ..
-تعثرت خطواتي واذا بي اقع انا وصحن الكعك ..
مع صعود ذلك الشاب (وسيم) على الدرج ..
يالها من صدفة غير متوقعة ابدا ..نعم لقد وقعت امامه بالتحديد على الاستراحة الكبيرة بين الادراج ..
شكلي مضحك للغاية ..ملطخة بالسكر الناعم الذي كان يغطي الكعك ..ضحك وسيم من منظري ..
واذا به يقول لي : “هل أنت بخير ..؟!!
عفواهل اساعدك ….؟!!
إقرأ أيضا: صنائع المعروف تقي مصارع السوء
فكنت في حالة يرثى لها ياالهي كيف يراني بهذا المنظر
حاولت النهوض فورا وكأن شيء لم يكن هههه بضحكة خجولة ..
لا داعي أنا بخير” .. !!
كنت اضحك على الموقف والصدفة تتملكني مقولة…
( اعمل نفسك ميت ) ..فقلتها وسرت مسرعة ..!
فقط كنت أريد أن أهرب من أمامه دون أن يعرف من أكون حتى -كان مازال لدي أمل أن اكون تلك العروسة التى اتى لخطبتها وسيم ..
فكانت الصدمة أنه ..
‘سالني : ”هههه عفوا من أنتِ هل تسكنين هنا’ ..مااسمكِ :
يارباه تملكني خوف و توردت خداي من شدة الخجل الشديد والندم على خروجي بهذا الشكل المضحك ..
وسيم يسالني ..فكأن أحد ابتاع لساني وشلَّ قدرتي على الإجابة ..
فهربا منه ..
أجبتهُ : انا الشغالة التى اسكن في الطابق العلوي
نظر وسيم الي بعيون تملؤها الحسرة ..ماذا : ..
لم يكمل اصيب بصدمة ..
ضحك : وقال معقول أنتِ شغالة هنا ..ومضى صاعد بطريقه ..
لملمت نفسي وبقايا الكعك و عدت الى المنزل لاخبر امي اني تعثرث ..
وفي ثالث يوم من أيام العيد ..
زارتنا جارتنا ام وسيم كانت تتحدث مع امي وتضحك لااعلم مالسبب ..بينما كنت اعد القهوة ..حاولت أن اسالها فيما بعد لكنها كانت تضحك..
‘وتقول لي اعمل نفسك ميت” ..
وفي اليوم التالي فجاه اتصلت جارتنا بامي وقالت :
الو : مرحبا ندعوكم الليلة على خطبة وسيم الساعة السابعة ..
لقد وقع قلبي يالهي وسيم عريس لهذه الليلة لقد اختار فتاة غيري ايعقل ذلك ..لقد شُل أملي وقتلت افكاري واحلامي ..
ملئت عيناي بدموع الندم على إخباء الحقيقة عنه وانتحال دور الشغالة البائسة تلك ..
إقرأ أيضا: نصيحة أب لإبنه بعد زفافه
فقررت الذهاب الى منزلهم بكامل اناقتي واخرج من شكل الشغالة ودورها ليرى انه قد اذهب على نفسه فتاة احلام مثلي لاتعوض ..
المهم أن لاتفوتني فرصة أن أرى وسيم بذلك اليوم الذي تمنيت لو كنت انا العروس لايهم ..
واذا بجرس الباب يرن ….من ثم ضحكت أمي بلطف ..
سالتها : ”هل من إحد ما قادم لمعيادتنا اليوم ولكنا متأهبين للخروج ياامي ..!؟؟
من ثم قالت افتحي الباب لنرى:
-فإذا بعائلة وسيم على الباب ..يارباه وقفت من وهل الصدمة
لا اعرف حتى لم أقل لهم -تفضلوا-
ووسيم معهم يبدو شاب انيق جدا في يوم عرسه كذلك يحمل بيده باقة من الزهور الرائعة ..
ولكن ماذا عن خطبته ..راودتني افكار كثيرة ..
نظرت الى وسيم واختبأت خلف الباب مع قدوم أمي
مابكِ ياابنتي رحبي بعريسك واهله بعد ..
انا : ماذا : عريس : من أنا : ..ضحكوا من وهل المشهد الكل كان مخطط للموضوع ويعلم الا أنا ..
وفي تلك اللحظة بعد أن دخلوا اعمل نفسك ميت
ههه قالها وسيم الذي :
قام بعمليات تحري خاصة عني ومن اكون لتخبره أمه
أن لا شغالات في البناية ابدا ….وبناء على وصفه لي لامه ..اخبرته من اكون وقرر ان يخطبني من اهلي ..
رغم بشاعة شكلي الخارجي ..كان قد غرق بي منذ النظرة الاولى كما اخبرني من ضحكتي العفوية بذلك اليوم .. وروحي المرحة الرياضية ..
لذلك يبقى الجمال الروحي هو الجمال الذي يراه حتى الأعمى ..