خلال حلقة نقاش للأزواج في إحدى الجامعات ، طلب أحدهم من واحدة من الزوجات الصعود إلى المنصة ، وسألها :
هل زوجك يجعلك سعيدة ؟
في هذه اللحظة ، وقف زوجها أكثر إستقامة ، مما يدل على ثقته الكاملة ، فقد كان يعرف أن زوجته ستقول نعم ،
لأنها سعيدة دائما ، ولم تشتكي أبدا من أي شيء أثناء زواجهما ، وهو سعيد لسعادتها.
ومع ذلك ، أجابت زوجته على السؤال :
لا ،زوجى لا يجعلني سعيدة.
وقف الزوج محتارا ، ولكن زوجته إستمرت تقول : زوجي لم ولن يجعلني سعيدة ، لكن أنا سعيدة.
أما إذا كنت سعيدة أو لا ، فهذا لا يعتمد عليه ، ولكن يعتمد علي أنا ، فأنا الشخص الوحيد الذي تعتمد عليه سعادتي.
لذلك إخترت أن أكون سعيدة في كل حالة ، وفي كل لحظة من حياتي ،
وإذا كانت سعادتي تعتمد على شخص آخر ، أو شيء آخر ، أو حتى ظرف معين ، فهذا يعني أنني في ورطة خطيرة.
كل ما هو موجود في هذه الحياة يتغير بإستمرار : الإنسان ، والثروات ، والمناخ ، والأصدقاء ،
وصحتي الجسدية والعقلية والنفسية والإجتماعية ، وحتى المتعاطفين معي.
أستطيع أن أسرد قائمة لا نهاية لها.
أنا بحاجة إلى أن أقرر أن أكون سعيدة ، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث لي.
أَنا سعيدة سواء أملك الكثير أو القليل ، وأنا سعيدة سواء أخرج أم أبقى في البيت وحدي.
أنا سعيدة سواء كنت غنية أو فقيرة ، وأنا الآن متزوجة ، لكنني كنت سعيدة أيضا عندما كنت عزباء.
أنا سعيدة لنفسي ، وأحب حياتي ، ليس لأنها أسهل من حياة أي شخص آخر ، ولكن لأنني قررت أن أكون سعيدة.
إقرأ أيضا: تزوجت منذ خمسة عشرة عاما من شاب طيب خلوق
عندما أخذت هذه المسئولية ، حررت زوجي – وأي شخص آخر – من حمل هم سعادتي فوق أكتافهم ،
وهذه هي الطريقة التي كانت سببا لزواجنا الناجح لسنوات عديدة.
وأقول : لا تعطي أي شخص آخر الحق في السيطرة على سعادتك.
كن سعيدا حتى لو كنت مريضا ، أو فقيرا ، وحتى لو كان شخص ما يؤذيك ، أو شخص ما لا يحبك ،
كن سعيدا حتى لو كنت لا تقدر نفسك.
قرروا أن تكونوا سعداء ، فالسعادة هي بالرضا ، وبالقناعة.
كن سعيدا لأجلك أنت فقط ، فالحياة لا تنتظر أحدا.