خواطر من وحي ذكرى غزوة بدر
غرت أبا جهل قوته ، فجعل الله هلاكه وهو في أكثر ما يكون طغيانه وشدته !
لما أراد الله إهلاك الطغاة أتاهم من حيث يملكون ، القوة والمال والعدد.
نجا أبو سفيان ثم دخل بعدها في الإسلام ،لأن الله يعلم أن من أعداء الإسلام من يستحق هدايته ، فالأعداء ليسوا شرا كلهم.
يا لسعادة إبن مسعود وهو يعتلي صدر أبي جهل!
في غيب الله ما لا يتخيله المظلومون من العطاء ، لكن الله أخفاه ، ليزداد اختباره لمن والاه.
النبي يستغيث داعيا رغم أن الله بشره بالنصر وأعلمه مصارع القوم ،
هكذا الربانيون ، لا غنى لهم عن الله حتى وهم فائزون ، فكيف بهم وهم مستضعفون؟!
أشار الحباب على النبي بالفكرة فأسرع إليها رغم أنه يوحى إليه ،
وألف حباب لنا يفكرون ويبدعون ولا يلتفت إليهم أحد ، لذلك تأخرت بدرنا إلى اليوم!
لولا عذابات مكة ، ما صبر القوم يوم بدر! فآلام أيام الإستضعاف تعطي الظهور قوة عندما يكون اللقاء وجها لوجه.
مشهد أمية بن خلف وهو يختبئ ذعرا من بلال ، يختزل كل ما يظهره الطغاة من جبروت وطغيان ،
رغم ما في قلوبهم من ضعف وهوان وغدا يجري كل أمية من كل بلال.
سبعون طاغية أعمتهم القوة والسكرة ، فكانت نهايتهم جيفا في حفرة!
لا تستصغروا أولادكم ، فمعاذ ومعوذ قتلا أبا جهل وهما في عمر طالب الإعدادية ،
الولد بتربيته لا بسنه.
المهاجرون المطاردون منذ عامين أخذوا يوم بدر أنفالا وغنائم تكفيهم سنتين!
بئيس اليوم سعيد الغد ، ودوام الحال محال.
ظن أبو لهب أن غيابه عن بدر سينجيه ، فأدركه الموت وهو بين أهله وبنيه!
عندما يحين من الله القصاص ، لا مهرب ولا مناص.