ذكرت كتب التاريخ قصة عجيبة حدثت لرجل إسمه عبيد بن شرية الجرهمي

ذكرت كتب التاريخ قصة عجيبة حدثت لرجل إسمه عبيد بن شرية الجرهمي

حيث رواها لمعاوية بن أبي سفيان حينما سأله يوما ، وقال له : أخبرني بأعجب شيء رأيته ؟

فقال عبيد : إني نزلت بحي من العرب ، فخرجوا بجنازة رجل منهم ، يقال له : حريث.

وخرجت أنا معهم حتى وضعوه في قبره ، ومن ثم تنحيت جانبا عن القوم ، وعيناي تذرفان بالبكاء ،

وتمثّلت بأبيات من الشعر كنت أحفظها منذ زمن ، وهي :

استقدر الله خيراً وارضينّ به
فبينما العسر إذ دارت مياسيرُ

وبينما المرء في دنياه مغتبطاً
إذ صار في الرّمس تغفوه الأعاصير

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه
وذو قرابته في الحيّ مسرور !”

ويكمل قائلا : وكان إلى جانبي رجل يسمع ما أقول ، فقال لي : هل لك علم بقائل هذه الأبيات؟!

فقلت: لا والله.

فقال الرجل : والذي يُحلف به ، إنّ قائلها لصاحبنا الذي دفنّاه آنفاً الساعة!

والذي تراهم قرابته هم أسرُّ الناس بموته ، وأنت الغريب ، تبكي عليه كما وصفت!

يقول صاحب القصة : فعجبت لما ذكره في شعره ، والذي صار إليه من قوله ، كأنه ينظر إلى مكانه من جنازته ، فقلت :

“إن البلاء موكل بالمنطق”!

‏⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀
المصدر / مجالس وجواهر العلم”: ج٣، ص١٤٢.

إقرأ أيضا: يروي أحد الدعاة قصة واقعية عجيبة يقول فيها

Exit mobile version