ذهبت لزيارة جاري ذاك الشاب اليافع

ذهبت لزيارة جاري ذاك الشاب اليافع الذي أصيب بشلل نصفي بعدما تأكد أنه مريض بالسرطان.

إعتدت أن أمر عليه عصرا كي أعطيه الحقنة بحضور والدته السيدة العجوز مريضة الضغط والقلب ، والتي تقوم برعايته.

إشتكت لي سوء معاملته لها وصرحت لي بأنه ليلة أصيب بالشلل دفعها للأرض وركلها برجله ،

وباتت ليلتها تبكي مكسورة الخاطر قليلة الحيلة لكنها أكدت أنها لم تدع عليه فيقاطع حديثها ،

ويقول إستفزتني وكنت أشعر بالغثيان وقلت اصبر فقام بضربي.

الصدمة لجمتني قليلا قد شاء القدر أن يعجز ويذوق المرض ولا زال يكابر ولا يعترف أنه مخطأ.

قلت ما يرضي ربي وضميري وانصرفت بذهول مما سمعت ورأيت.

               ------------------------------

تلقيت من والدتي إتصال يا لفرحتي مر شهر ولم نتحدث وأعلم أني مقصرة ،

لكني أمر بأزمة نفسية وبهذه الفترة ألتزم الصمت خوفا أن أَجرح أو أُجرح.

بشرتني بأن زوجة أخي حامل حمدت الله على تقبل دعوتي حيث مرت خمس سنوات ولم يحدث حمل ،

وكنت دوما أدعو الله من قلبي أن يرزقهم الذرية الصالحة فأخي طيب ويستحق كل الخير ؛

لكني تفاجأت أنها سوف تضع مولودها غدا.

ما هذا ؟! لماذا لم تخبروني ؟! أهي بخير وجنينه ا؟!

وتقول بتلعثم تعلمين كم مر عليهم من سنوات علاج؟!
فقلت وكنت أدعو الله يشفيهم ويرزقهم الذرية وراحة البال.

حاولت التماسك وقلت بدهشة أجاء ببال أخي أني سوف أحسده وأغل وأكره له الخير؟!

فتحشرج صوتي وسكت
قالت تعلمي موقفه منك ،

إقرأ أيضا: يروى أن هناك رجلا اسمه عراده من قبيلة نمير

لا تنسي أنك تزوجت دون إرادته قاطعتها منذ 15عام وأتحمل جزاء إختياري دون طلب العون من أحد ،

فربي هو المعين وتعلمين كم مرة أذهب له بكلي فيصدني ويجرحني.

والله يا أمي فرحت له من قلبي ربي يبارك فيه ويحفظه وذريته من كل شر وسوء.

أغلقت هاتفي وسالت دموعي فطرق الباب جففت الدمع وفتحت فوجدت صديقتي فنظرت لي ودون أن أتحدث ،

ضمتني فانهمرت من البكاء وبعد الإنتهاء رويت لها وفرحت لأخي الذي لا تعرفه إلا من خلالي فقالت هذه دعوتك له فكم تمنيت هذا ودعوت ،

جميلة أنتِ ونقية بك نقطة بيضاء تدهشني دوما وأتمنى أن تظلي هكذا وأعلم أنك ستكونين طيبة لأنك من أصل طيب.

فالحمد لله على تلك الأيادِ الخفية التي تربت على أرواحنا.

Exit mobile version