رجل ضرب زوجته قالت بعد أن ضربها على وجهها وهي تبكي ، سأذهب لأشتكيك.
رد عليها : ومن قال أنني سأسمح لك بأن تخرجي.
قالت : أتظن أنك إن أوصدت الأبواب وأغلقت النوافذ ، فإنك ستمنعني من شكايتك.
رد بتعجب : وماذا ستصنعين!
قالت : سأتصل.
قال : هواتفك كلها معي ؛ فاصنعي ما شئتي.
فاتجهت نحو الحمام وحين دخلت فكر بأنها قد تهرب من نافذته ،
فجرى إلى الخارج وانتظر عند النافذة ، فلم يشاهد محاولتها للخروج ، فعاد إلى الداخل ووقف عند الباب ،
وخرجت وهي مبتلة من آثار الوضوء بابتسامتها كنقاء الماء الذي عليها ،
وقالت : سأشتكيك فقط عند الذي أقسمت باسمه فلا نوافذك ، ولا أبوابك ،
ولا هواتفي التي حجبتها عني ستحجبني عنه
، فأبوابه لا تغلق.
انصرف عنها ، وجلس على الأريكة صامتا يفكر.
ذهبت هي ، وصلت ، وأطالت في السجود ، وهو يراقبها ،
وحين فرغت ، ورفعت يدها ، خطى نحوها وأمسك بيديها ،
وقال لها : أما كفاك دعاءك عليَّ في سجودكِ؟
فنظرت إليه ، وقالت بنبرة حانية: أو تراني سأكتفي بعد الذي فعلته بي؟
قال : والله لحظة غضب لم أقصدها ،
فقالت : ولهذا لم أكتفي من الدعاء لك!
والدعاء على الشيطان ، فلست غبية لأدعو على زوجي، وقرة عيني.
فدمعت عيناه ، وقبل يداها ، وقال : أعاهدك أن لا ألمسك بسوء بعد اليوم.
هذه هي المراة المسلمة التي أوصانا الله ورسوله بها.