رجل وإمرأة في الطائرة لا يعرفان بعضهما البعض ، يتحدثان فيما بينهم
ماذا تشتغلين
عارضة أزياء ، وأنت.
أنا ناقد موسيقي كلاسيكي
هي (متعجبة) : معقول ، أنا حبيبي السابق كان يدرس نفس نوع الموسيقى.
معقول ! ما اسمه.
لا ، هو ليس بشخص معروف.
قولي لي ربما أعرفه.
إسمه جابريال باسترناك.
تسيطر عليه حالة من الذهول.
غير ممكن ، أنا أعرفه جيدا ، كنت في لجنة التحكيم الخاصة به وطردته بسبب مستواه وتصرفاته ، هذا كان أسوأ شخص عرفته.
تقوم إمرأة خمسينية بشكل مفاجئ وتقاطعهم :
ليس بمعقول كل هذه الصدفة ، الشخص الذي تتكلمون عنه كان طالب عندي وكنت دائما أعاقبه لأن تصرفاته كانت غريبة جدا ،
هو كان أسوأ شخص رأيته.
يقتحم المشهد شاب عشريني ويقاطعهم ؛
ليس ممكن ، أنا أعرف جابريال باسترناك كان زميلي في الدراسة وكنا دائما نضايقه ونضحك عليه.
يتداخل رجل خمسيني ويقول :
ما هذه الصدفة ، جابريال باسترناك كان يشتغل عندي في الفندق الذي أديره ،
وطردته لأنه كان شخص سيء جداً.
يقوم الناقد الموسيقي في حالة من الذهول بعد كل الصدف ويقول بصوت عالي :
هناك شيء غريب ، ليس ممكن كل هذه الصدف هل هناك أحد غيرنا على الرحلة يعرف جابريال باسترناك ؟
فجأة كل الذين على الطائرة يرفعوا أيديهم.
الناقد يسأل الناس : هل إشتريتم تذاكر الرحلة هذه بأنفسكم.
يرد كل واحد بإن تذكرته لم يشتروها بأنفسهم ، بل وصلتهم بطرق مختلفة.
إما من العمل أو أناس لا يعرفونهم أو أشخاص وهمية ، وطرق أخرى.
تتدخل مضيفة الطائرة منهارة وتقول لهم وهي في حالة مزرية :
جابريال باسترناك هو قائد الطائرة هذه ، وجمع كل من آذوه في حياته لينتقم منهم!