رحلة الوعي ليست بالرحلة السهلة
ولكنها تضمن لك في النهاية وصولك للسلام الداخلي والإستقرار النفسي.
وبغض النظر عن الماديات وتحقيق الثراء
فعلى الأقل تنعم بحياتك وتكون أكثر هدوء وذكاء ،
وتستطيع أن تتعامل بحكمة مع كافة المشاكل التي تتعبك في حياتك بأقل مجهود وبكل إتزان ورقي.
وتواجه أي صعوبات بكل بساطة
ولو إنقلبت الدنيا فأنت تعرف أننا لله وإن إليه راجعون.
وأن كل الحياة لا تستحق الحزن والإكتئاب فأنت راضي وتحب حياتك بكل بساطة وتأخذ كل شيء بسهولة ويسر ،
فتبقى دائما مبتسم وتهون كل شيء على الجميع ويرتاح الجميع في وجودك في حياتهم.
وقتها تفهم وتعرف أن التسليم لله واليقين هم أمر حتمي ، وأن كل ما يأتي في الأساس هو خير ،
لأن الله لا يريد لك إلا الخير وكل هذا مجرد إختبارات ورسائل تأخذ وقتها وتمضي.
وتستمر الحياة ويأتيك العوض من الله ثم تأتي الإختبارات مرة أخرى ويأتي العسر ثم يأتي اليسر وهكذا وتدور الحياة بلا توقف.
ويكمن السر في مدى رضاك وإيمانك وتقبل القدر والأحداث والتعامل معها بكل سلاسة ،
تتألم وهذا طبيعي وفي نفس الوقت تبتسم للقدر وتعترف أنه حتمىي وأمر واقع وأنه رسالة من الله.
فتتقبل وتتعامل مع الموقف بثبات وتكون عون وقوة لنفسك ولمن حولك ثم تنهض مجددا لتستعد لليسر بكل ثقة ويقين.
فتجد بعد ذلك أن الإختبار كان نقطة تحول لك ولمصلحتك ، وكلما ترضى وتتوكل وتتعلم لعبة الحياة يرتفع إستحقاقك ،
وتبدأ حياتك في التغير وتعترف الحياة بقوتك وتتركك لحال سبيلك.
إقرأ أيضا: علم النفس وحب الحياة
فلم تعد تستمتع بقتالك ، فأنت تستقوي برب الكون الذي لا يغفل ولا ينام.
ومهما كانت الضربات قوية فأنت لا تقهر وترفض الإستسلام.
وبما أن الإنسان جزء من الكون
ففي هذه المرحلة من الوعي تكون طاقتك طاغية وظاهرة بقوة ،
فليس هناك عدد كبير من البشر بهذه المواصفات.
فقط قلة قليلة تكاد لا تتعدى 1% من العدد الإجمالي للبشر ،
وعندما تعترف الحياة بكاملها بقوة إيمانك ويقينك ومناعة الرضا الحديدية التي لديك ،
تختلف حسابات الكون معك ويتغير واقعك بإمتياز بأمر من خالق الكون وخالقك أنت وطاقتك وكل مميزاتك ،
في هذه الحالة فقط يتسخر لك الكون
عندما يعترف بك كخليفة في الأرض وكإنسان مؤمن واعي.