رسالة زوجة إلى زوجها
أنا من أرسلت لك صداقة باسم مستعار فقبلتني وجعلتني من أعز صديقاتك وأصبحتَ تحاورني لساعات طويلة ،
وقد استغربتُ كيف اتسع صدرك لي وأنت في واقع حياتنا اليومية لا تستطيع أن تحاورني فوق خمس دقائق بل لا تطيق حتى سماع صوتي .
أصبحتَ كل يوم تبعث لي رسائل الحب والرومانسية وأنت في العالم الواقعي لا تستطيع حتى أن تناديني باسمي
( أسمعي ، ياو ، يا مخلوقة ) .
تألمت لما أدركت أنك كنت تخونني مع نفسي وكأنك ذلك السارق الذي يسرق نفسه.
تألمت لما عرفت قوة مشاعرك ورقة قلبك التي ما رأيت منها في واقعنا إلا القسوة والجفاء.
وتألمت لما كنت تشتكي لي من نفسي وأنا في القضية الضحية والقاضية في نفس الوقت البريئة من شكواك
كم كنت أضحك منك لما كنت تهددني بالطلاق لأجلي لأنك في الأخير كنت ستجدني أنا ،
زوجتك الجديدة فطلاقك وزواجك في الأخير كان بسببي.
كنت أتألم لما كنت أراك تجري كالطفل الصغير لغلق باب الغرفة بحجة أن لك شغل وعمل ،
وفي الأخير كنت تحادثني و أنا وراء باب الغرفة واقفة أرد عليك.
ما المانع لو فتحت باب الغرفة وتكلمنا وجها لوجه دون كذب ونفاق ليتحول الحرام بعدها إلى حلال.
ما المانع لو تركت لي فرصة لتعرف حقيقتي وقدراتي وتدرك أن مهارات صديقتك هي لزوجتك الحقيقية.
وما المانع أن تكون شخصيتك في مواقع التواصل،
إقرأ أيضا: في محطة القطار في مدينة ميونخ الألمانية
هي نفسها في حياتنا الزوجية فتقول لي صباح الخير في وجهي لا في صفحتي ،
وتقول لي ليلة سعيدة في وسادتي لا عن نهاية محادثتي في الخاص.
من المؤسف أن تدرك في الأخير أن ذلك الإسم المستعار هو أنا زوجتك الواقعية التي أحضر لك الأكل ،
وأغسل لك ملابسك وأدرس أبناءك فكيف يستمتع بك غيري وأنا من يخدمك.
وكيف تمدح غيري وأنا من يتعب لأجلك وكيف تستعطف غيري وأنا من ينتظرك.
كيف تحنو على غيري وأنا من يسترك!