زوال الكلفة يزيد الألفة

زوال الكلفة يزيد الألفة

المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً.

ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم.

إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب وهم وشقاء.

فقل المتزاورون ، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة ، وطغت الكلفة.

يصّر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء .

وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ، أو تفقد قريبه.

لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب .

ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما :
الكرم شيء هين ، وجه طلق ، وكلام لين !!

ورحم الله من قال :
أحب إخواني إليّ من لا يتكلف لي ، ولا أتكلف له.

ورحم الله غيره عندما قال :
زوال الكلفة يزيد الألفة .

كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!

تبسطوا يرحمكم الله ، فالزائر بيته مملوء طعاما ، والمزور نعرف أهله كراما .

فجلسات الود مع الأحبة على كوب ماء و تمرات وفنجان قهوة

خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الضيوف .

رحمك الله اجعل شعارك
( زوال الكلفة يزيد الألفة )

إقرأ أيضا: إن بعض الظن إثم

Exit mobile version