نحو حياة أفضل

زوج يشعر بالملل ولا يحس أنه متزوج! ما هو الحل

زوج يشعر بالملل ولا يحس أنه متزوج! ما هو الحل

زوج يشعر بالملل ولا يحس بالسعادة الزوجية ‌‌ما هو العلاج؟

جلست مرة مع إثنين من المتزوجين القدامى أو قل إن شئت المحاربين القدامى ،

وسألتهما بصراحة هل تجدان طعم السعادة الزوجية؟ نظرا إلي وقالا :

أي سعادة أي بطيخ ، أنت تحلم ، أنت مسكين!
فقلت لهما : نعم ولكن أريد أن أسالكما سؤالا لتعرفا من هو المسكين.

بصراحة كم مرة في الأسبوع تخرجان مع زوجاتكما للنزهة ، إستغربا السؤال مني.

قال أحدهما : والله صار لي عشر سنوات لم أخرج مع زوجتى إلا لقضاء الحاجات الضرورية فقط!

وقال الآخر : لي سبع سنوات لم أتنزه مع العائلة إلا مرة واحدة أو مرتين!

قلت لهما وهل تريدان بعد هذا أن تشعرا بطعم السعادة.

لا أعلم إن كان النقاش بعد ذلك قد استمر أو تغير مجرى الحديث ، لكن هذه مشكلة كبيرة يعاني منها الكثير من الأزواج ،

وهي الشعور بالملل والفتور والسآمة وضعف الرغبة حتى للحديث مع الزوجة.

إلى هؤلاء أقول …
هل حاولت يوما أن تكتشف محاسن زوجتك التي دفنتها بيديك.

هل حاولت أن تتودد إلى زوجتك وتثني عليها وتتغزل بها وتذكر محاسنها.

وهل حاولت أن تستشيرها في أمورك كلها صغيرها وكبيرها حتى تعطيها شيئا من الأهمية والقيمة في المنزل.

هل تحاورت مع زوجتك وعرفت وجهة نظرها ولماذا هي مبتعدة عنك ، جرب وسوف تعرف أن هناك خطا ما بكل تأكيد.

هل تخرج مع زوجتك أسبوعيا على الأقل حتى تخفف عنها من هموم البيت وعناء الأطفال.

وهل جلست مع زوجتك جلسة مصارحة لتعرف عيوبك وأخطاءك حتى تتجنبها ، لتعيش مع زوجتك بلا مشاكل وأحزان.

إقرأ أيضا: انتبهوا ونبهوا أولادكم أن الصلاة هي الأمان الوحيد

بالتاكيد لا وألف لا هو لسان حاله ومقاله وإلا لما كان بهذا الحال.

أدركوا زوجي لقد فقد لسانه! هكذا تقول الكثير من المتزوجات ، أخرجوا لسان زوجي لقد أصابه الخرس.

تقول : أسمع عن زوجي أنه من ملوك الجلسات وممن أعطاه الله فصاحة ولباقة في الحديث ،

1 3 4 10 1 3 4 10

لكنه ما إن علي إلا وهبط عليه السكون وحل به الصمت فلا تسمع إلا همسا!

لا ينطق إلا إذا إستنطق ، ولا يخرج الكلام منه إلا إستخراجا من فمه.

وهذا دليل واضح على ضعف العلاقة بين الزوجين وعلى الزوجة ألا تبحث لزوجها لسانا آخر ،

ولكن لتبحث عن سبب البعد والتنافر بينهما ولماذا هو بعيد عنها وإن كان قريبا بجسده.

لابد أن هناك مشكلة ما ، لأنه من المعروف أن المحب يتلذذ بالحديث مع من يحب ويسترسل بالسؤال عنه وعن أحواله وظروفه.

لذلك يجب على الزوجة أن تسأل زوجها هل رأى منها مكروها ، ويجب عليها أن تحاول التودد له ،

وأن تبحث عن سبب البعد بينهما فهي الطبيب لهذه المشكلة ولا يعرف الجرح إلا من به ألم.

وهنا نصيحة أوجهها إلى جميع الرجال المتزوجين :

كلنا نعلم عن عدد الخيانات الزوجية التي نسمع عنها كثيرا والأخبار التي تنفطر لها قلوب المؤمنين وما خفي كان أعظم.

أخي العزيز ألا تسأل نفسك ما الذي دفع تلك المرأة المتزوجة إلى الحرام مع علمها بالمخاطر والمخاوف التي تنتظرها جراء تلك الفعلة.

وفكر جيدا كيف تحافظ على زوجتك وكيف تجعلها ملكا لك وحدك.

نحن في عصر كثرت فيه الفتن وكثرت فيه الإغراءات ووسائل الإعلام تبث سمومها على الجميع ،

شاؤوا أم أبوا بل هي تلاحقنا حتى في عقر دارنا والزمن تغير كثيرا.

لذلك يجب علينا أن ننتبه لنسائنا وأن نعرف كيفية الحفاظ عليهن وأن نشاركهن في عواطفهن ومشاعرهن ،

وأسال الله أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?