نحو حياة أفضل

سألته بكم تبيع البيض؟

سألته بكم تبيع البيض؟

فأجابها البائع العجوز : درهمين للبيضة الواحدة يا سيدتي.

فقالت له : آخذ 6 بيضات ب 10 دراهم أو أرحل.

فأجابها البائع العجوز : تعالي خذيها كما أردت عسى الله أن يفرج عنا ، وتكون إستفتاحية ، خير لأني لم أستفتح لحد الآن.

فأخذتها ورحلت وهي تشعر بالنصر.

ركبت سيارتها الفارهة ، وانطلقت ﻻصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم.

جلست هي وصديقتها وطلبت ما طاب لها ،
ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير ، وفق ما تقتضيه قواعد البرستيج.

وبعدها ذهبت لدفع الحساب.

وكانت الفاتورة بقيمة 130 درهما ، فأعطته 150 وقالت لصاحب المطعم : الباقي لكم!

قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ، ولكنها مؤلمة كثيرا لبائع البيض!

الخلاصة هي : لماذا دائما نستقوي ؛ على المساكين والفقراء عندما نشتري منهم؟

ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا.

في الجانب المضيء : كل ماجاءني طفل فقير
يبيع شيئاً بسيطاً ، أتذكر تغريدة لابن أحد الأغنياء يقول فيها :

بعد الصلاة كان أبي يشتري من بضائع البسطات بأغلى الأثمان ، رغم أنه لا يحتاجها.

ويزايد عليها ، فكنت أسخط من هذا التصرف ، وعبرت له عن إنزعاجي ،
إلى أن قال لي أبي :

هي صدقة مغلفة بالعزّة يا ولدي!

قارنوا بين القصتين ، بين تربية النفاق الإجتماعي ، وتربية البصيرة النافذة!

إقرأ أيضا: حدث خلاف بيني وبين والدي حتى وصل إلى إرتفاع الأصوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?