سأل رجل أحد الحكماء كم آكل قال فوق الجوع ودون الشبع
قال وكم أضحك؟
قال حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتك.
قَال فكم أبكي ؟
فقال لا تمل من البكاء من خشية اللّه.
قال فكم أخفي من عملي الصالح؟
قال ما إستطعت أن تخفيه.
فقال فكم أظهر منه؟
قال مقدار ما يقتدى بك.
قال فكم أفرح إذا مدحني الناس؟
قَال على قدر ظنك أراض الله عنك أم غاضب.
قال سيدنا موسى : “وأخي هارون هو أفصح مني”
ما أجمل الإعتراف بمزايا الآخرين فهي من مزايا الأنبياء ،
وإنكارها من مزايا الشيطان
قال أنا خير منه.
طلب إبراهيم إبنه للذبح فامتثل ،
وطلب نوح إبنه للحياة فأبى.
فالبعض بار بوالديه حد الذهول ،
والبعض عاقٌ حد العجب!
قالوا للنبي هود :
( إنا لَنَراكَ في سَفاهةٍ )
فأجابهم :
( يا قَومِ ليس بي سفاهَةٌ )
ولم يقل بل أنتم السفهاء!
ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء.
أهرب حيث شئت :
﴿ إنّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى ﴾
وأعمَل ما شئتَ فهناك كتابٌ :
﴿ لا يُغادرُ صغيرةً ولا كَبِيرَةً إلا أَحصَاهَا ﴾ ..
اليوم :
يُقبل منك مِثقاَل ذَرة.
وغداً : لن يُقبل منك ملءُ اﻷرضِ ذَهبا.
فاتقوا الله وتأَملوُها بعمق.
( الباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخير أملاً )