سارق الخراف

سارق الخراف
في قرية بعيدة كان هناك رجلان لا يجدان عملا ، وكانت قريتهما مشهورة بالفلاحين الذين يملكون الخراف.

ففي يوم من الأيام قرر هذان الرجلان القيام بسرقة الخراف ليلا ، دون أن يراهما أحد!

بدأ أصحاب الخراف بالتساؤل لأن عدد الخراف بدأ ينقص يوما عن يوم!

فعقد الفلاحون إجتماعا قرروا فيه أن يبقوا مستيقظين في ليلة معينة ليراقيوا الوضع وبدأو بتنفيذ الخطة.

وظهر الرجلان متلثمان وسرقوا الخروف الاول ، وما إن أدارا ظهرهما إذ الفلاحين قد أمسكوا بهما!

فكان العقاب أن يحموا سيخين على النار : الأول مكتوب عليه” س” والثاني” خ” ,, ليطبع على جبينهما!

أما حرف س فهو سارق ، وحرف خ خاروف!

فكان هذين الرجلان أينما ذهبا يعرفهم الناس بسارقي الخراف.

الاول لم يحتمل الوضع والإهانة في قريته فقرر الذهاب لقرية أخرى لا يعرفه أحد فيها!

أما الثاني فقرر البقاء في قريته ونوى في نفسه تغير حاله للأفضل.

فأصبح يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويقوم بأعمال خيرية لا تعد ولا تحصى حتى أحبه الجميع.

وبقي على هذا الحال إلى أن كبر وشاخ.

وفي يوم من الأيام كان هذا العجوز المطبوع على جبينه “س خ ” جالس في قهوة القرية والكل يسلم عليه ويثني عليه.

كان هناك رجل غريب عن القرية فأثار حال الرجل العجوز فضوله ،

فقام وذهب لصاحب المقهى وسأله :
ما بال هذا العجوز الكل يسلم عليه ويثني عليه ؟؟ وما هذا المطبوع على جبينه؟

قال : هذه قصة قديمة ، ولكن أظن أن هذين الحرفين ” س خ ” تعني :
ساعي خير !

أراد التغير للأفضل وتم له ذلك.

نعم

التغيير يبدأ من الداخل وأولها تغيير المعتقدات والقناعات الخاطئة ،

التي تقيد تقدم الشخص إلى الأمام لتحقيق النجاحات الكبيرة في حياته.

إقرأ أيضا: قصة حقيقية من عجائب القدر وتدبير الله لعباده

قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم.

وقفة :
ما يبدو أحيانا وكأنه النهاية كثيرا ما يكون بداية جديدة أنت من يحدد نظرة الأخرين لك أو تستطيع تغير فكرتهم عنك ،

تستطيع أن تكفر عن خطأ فعلته ما دمت ندمت عليه و لا تخاف أن الناس سيتذكرون خطأك فما دامت نيتك صادقة في التوبة سيعينك الله عليها.

Exit mobile version